داعية أزهري يكشف عن ثمرات الإيمان باليوم الآخر
قال الدكتور هاني تمام، أستاذ الفقه المساعد بجامعة الأزهر: إن اليوم الآخر يبدأ بالموت والموت مصيبة، وأعظم منها الغفلة عن لقاء الله (عز وجل)، واليوم الآخر من الأمور الغيبية التي يجب على المؤمن الإيمان به، بل من أهم صفات المتقين الإيمان بالغيب قال تعالى: "الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ".
وأوضح تمام، فعاليات الأسبوع الثقافي الرئيسي السابع بمسجد (يوسف الصحابي بمصر الجديدة أن الإيمان باليوم الآخر هو الركن الخامس من أركان الإيمان وقد اقترن الإيمان به بالإيمان بالله (عز وجل) في أكثر من موضوع؛ إذ يقول الله سبحانه وتعالى: (ذلكم يوعظ به من كان يؤمن بالله واليوم الآخر)، مشيرًا إلى أن للإيمان باليوم الآخر آثار عظيمة، منها أنه يحقق لصاحبه الاستقرار النفسي ويكسبه الطمأنينة، فيقنع بعطاء الله تعالى، ولا يغتر بما أوتي ولا يحزن لما أصابه، ويثبت في وقت الأزمات، كما أن الإيمان باليوم الآخر يسهم في استقامة سلوك الإنسان، فيجعله صادقًا في أقواله وأفعاله وأحواله، بعيدًا عن كل صور الانحراف والتشدد والتعصب.
مراقبة الله في كل الأحوال
وأشار إلى أن الإيمان باليوم الآخر يجعل صاحبه مداومًا على الأعمال الصالحة راغبًا فيما عند الله، ومما لا شك فيه أن الإيمان بالله يجعل صاحبه مراقبا لربه في كل أحواله، حين يدرك أنه ملاقيه، وسيقف بين يديه للحساب عما قدم، وأنه سيجازي عن أفعاله "يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ".