الجامعة العربية تشكل شبكة أمان سياسية للمفاوض الفلسطيني مع إسرائيل
أكدت جامعة الدول العربية تأييدها ودعمها للموقف الفلسطيني فيما يخص إعلان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، عن اتفاق لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، وعن ثقتها في جدية التحرك الأمريكي لإحياء عملية السلام وتشككها الكبير في النوايا الإسرائيلية تجاه هذه المفاوضات.
وقال الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح في تصريح له اليوم الأحد، أن الجامعة العربية ستشكل شبكة أمان سياسية للجانب الفلسطيني في حال قبوله الذهاب إلى المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي.
وأضاف صبيح، أن كثيرين في الحكومة الإسرائيلية لا يريدون مبادرة السلام العربية والجامعة العربية تتابع الموقف الإسرائيلي حتى لا تصل إسرائيل إلى ماتريده من استئناف المفاوضات لتكون مفاوضات من أجل المفاوضات والسير في دائرة مفرغة معتبرا أن هذه المفاوضات قد تكون الفرصة الأخيرة لإحياء عملية السلام المعطلة.
وأوضح أن الجامعة العربية تشكك في النوايا الإسرائيلية وتنظر في شيء من الإيجابية في تحركات الوزير الأمريكي والجامعة العربية تراقب بشكل دقيق الموقف الإسرائيلي وتتوقع من رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو إجراء انتخابات مبكرة أو ما شابه ذلك من دعوات الاستفتاء من أجل تعطيل المفاوضات وإيقاف الموقف الأمريكي من أجل إحياء عملية السلام، موضحا أن عدم ثقة الجامعة العربية المطلقة في الجانب الإسرائيلي تعود إلى السنوات السابقة من المماطلة والمفاوضات العقيمة ومنها مؤتمر "أنابوليس" حيث استمر الجانب الإسرائيلي يموه لمدة 16 عاما ولا يريد تنفيذ عملية السلام، مؤكدا أن هذه الحكومة لا تريد حل الدولتين بل تريد دولة واحدة يهودية وإقصاء الجانب الفلسطيني.
وأوضح أنه بعد الجولات الـ 6 التي قام بها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ولقائه بالوفد الوزاري العربي في عمان الأسبوع الماضي، كان الجانب العربي يتلمس تحركا من الإدارة الأمريكية في الولاية الثانية للرئيس أوباما الذي وعد بتقديم شيء والتحرك في هذا الاتجاه.
وأوضح صبيح أنه بعد جهود كبيرة فقد أعطى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للجانب الفلسطيني ضمانات لتحقيق المطالب الفلسطينية لإنجاح المفاوضات، معتبرا في الوقت نفسه أن عددا من المسئولين الإسرائيليين يريدون تخريب المفاوضات ولا يريدون مبادرة السلام العربية ولا الدولة الفلسطينية.