كواليس محاكمة المتهم بقتل ابنة خاله بأوسيم
انتهت جلسة اليوم الأحد محكمة جنايات الجيزة في محاكمة المتهم بقتل ابنة خاله بعد فشله في اغتصابها داخل منزلها في منطقة الزرايب بقرية البراجيل بأوسيم بتأجيل القضية لجلسة غدا الاثنين لاستكمال سماع شهود الإثبات حيث أن استمعت اليوم الأحد هيئة المحكمة لمرافعة دفاع الضحية وطالب بتوقيع أقصى عقوبة، خلال حضور المتهم بشخصه.
وتبين أنه بجلسة اليوم أيضا المحامي الأصيل تنحي بالدفاع عن المتهم بجلسة أمس السبت وطلبت النيابة إنتداب محامي له لعدم وجود محامي له صفة بالحضور عنه.
عقدت الجلسة داخل غرفة المتداولة برئاسة المستشار عبد الشافي محمد عثمان
والد أمل للمحكمة:ربيته وكان عايز يغتصب بنتي وقتلها
كما استمعت المحكمة اليوم الي شهود الإثبات،حيث كان أول الشهود هو والد"امل" الفتاة المجني عليها وخال المتهم وقال للمحكمة ان لا توجد أي ثمة خلافات بينه وبين شقيقته والدة المتهم، حتى أن المتهم نفسه لا توجد خلافات مسبقة بينهما، مؤكدًا أنه هو الذي رباه.. وكان يريد التحرش جنسيًا بابنته، وهو ما آلت إليه واقعة القتل.
وكشف شاهد الإثبات -والد المجنى عليها- في أقواله عن تفاصيل يوم الواقعة، وقال إنه في حوالي الساعة 10 ونصف صباحا عندما عاد من عمله في جمع المخلفات وعندما طلب من نجله استدعاء المجنى عليها من المنزل فتبين أن الباب مغلق من الداخل وحاول الاتصال عليها بالموبايل فكنسلت عليه.
وأضاف الشاهد: طلبت من نجلي تركها لعلها تكون نائمة وذهبت إلى مكان فحص المخلفات والذي يبعد مسافة قريبة من المنزل، حتى تلقيت تليفون من الجيران والذين أخبروني بوجود مصيبة بالمنزل.
وبسؤال هيئة المحكمة عن شكل الجثمان حال مناظرته لأول مرة، قال الشاهد وجدت غارقة في الدماء وعارية تماما وترقد على بطنها.
وأوضح الشاهد أنه عندما ذهب إلى المنزل وجد المتهم يبكى ويصرخ وهو يقول له " أنا اللي هجيب حقها. دمها في رقبتى.
وقالت والدة المتهم، إن ابنها دائمًا ما يتعاطى المخدرات لكن لم تعتقد أنها ستوصله إلى أن يقتل ابنة أخيها.. وأنها مش مصدقة أن نجلها قتل ابنة خاله.
لانية للتصالح.. ونثق بالقضاء
كما قالت والدة أمل في الجلسة الماضية إنه لا يوجد نية للتصالح ولن يفرطوا في حق ابنتهم، مؤكدة أنها واثقة في القضاء المصري وأن حق ابنتها ستحصل عليه.
تأجيل القضية للاطلاع
في ثاني جلسات المحاكمة قررت المحكمة انتداب محامى جديد للمتهم، عقب انسحاب المحامي الأصيل، وطلب بطرس سمير رشدي، محامي المتهم المنتدب من هيئة المحكمة بتأجيل الجلسة للاطلاع على أوراق القضية كاملة
يواجه المتهم 3 اتهامات في القضية تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار، والشروع في هتك عرض ابنة خاله طفلة عمرها 14عاما، وحيازة سلاح أبيض.
الجلسة الماضية وتنحي الدفاع عن المتهم
بدأت الجلسة الماضية لظهور دفاع جديد عن المتهم بعد تنحي الدفاع وطلب من المحكمة التأجيل للاطلاع على ورق القضية وشهدت الجلسة أحداثا بظهور المتهم بداخل قفص الاتهام، وهو يتبادل الضحكات مع أهليته داخل قاعة محكمة جنايات الجيزة، قبل بدء القضية وفي بداية الجلسة الماضية طلب المدعى بالحق المدني عن أسرة المجني عليها بتعويض مدني قدره مليون جنيه بينما أبدى دفاع المتهم رغبته في الانسحاب الا ان المتهم تمسك به كوكيل عنه.
وأعلن صادق مرزوق صادق دفاع المتهم بتنحيه عن القضية، لوجود قرابة بينه وبين المجني عليها، كما أوضح أنه يريد زيارة المتهم في محبسه بصحبة والدته ورجل دين وبعدها سيتخذ القرار .
وقال دفاع المتهم للمحكمة إنه لم يطلع حتى الآن على أوراق القضية كاملة، مطالبا بأجل للاطلاع
وأضاف الدفاع أنه تفاجأ بأقوال لموكله لم يعترف بها أمام جهات التحقيق وبعدها تنحي عن القضية.
ووجه القاضي سؤاله للمتهم: "هل أنت موافق على انتداب محامي للدفاع عنك".. ورد المتهم قائلا: "معرفش حاجة اللي حضرتك تشوفه افصل يا ريس"... حيث طلب المتهم من هيئة المحكمة بسرعة توقيع العقوبة المقررة عليه والفصل في القضية.
حاملة صورة ابنتها وتطالب بالإعدام
وظهرت والدة الطفلة بالجلسة حاملة صورة ابنتها وتطالب بالإعدام للمتهم الذي أنهى حياة ابنتها كما طلبت عدم التأجيل والحكم على المتهم سريعا من الجلسة الأولى.
وأشارت والدة الطفلة إلى ان قلبها يتقطع على فقدان ابنتها بالجريمة البشعة والطريقة التي قتلت بها.
وكان المتهم تتبع خطوات الشيطان ليشبع رغباته الجنسية، بعدما نظر إلى ابنة خاله نظرة الوحش المفترس الذي يريد أن ينقض على فريسته وينهش لحمها، لم يرحم توسلاتها بل قتلها وتركها جثة ليستر فضيحته ويغطي على جريمته، في منطقة الزرايب بقرية البراجيل بأوسيم.
"هجيب حقها"
الغريب أن القاتل ظل يبحث مع خاله عن الجاني الذي قتل ابنته الطفلة البالغة من العمر 14 عامًا، فكان يبكي عليها، ويقول له: "هجيب حقها".
لم يخطر ببال خاله ولا أحد من أقاربه أنه من ارتكب تلك الجريمة الشنعاء، فبعد ارتكابه الجريمة استولى على هاتف الضحية، وكسَّر كاميرات المراقبة المعلقة بمحيط الشقة ليخفي معالم جريمته، لكن لا بد من وجود دليل وراء كل مجرم حتى لا يضيع حق الطفلة البريئة التي راحت ضحية الدفاع عن شرفها، فكانت الشبهات تحوم حوله بعدما رأت جهات التحقيق ورجال المباحث أن ابنة عمة المجني عليها هو من أبلغ والديها بالواقعة وأول شخص كان متواجدا بموقع الحادث.
تأليف قصة
وقام المتهم بتأليف قصة عن اكتشافه الجريمة حيث اتصل هاتفيا بخاله "والد المجني عليها" أثناء تواجده في عمله وأخبره أنه أثناء حضوره لاصطحاب أحد أشقاء المجنى عليها للتوجه للعمل وجد باب الشقة مفتوحًا وبالنداء عليهم لم يستجب أحد فدخل للشقة لاستطلاع الأمر وعثر على جثة المجنى عليها، ولم يحدد عما إذا كان يوجد مسروقات من عدمه ووقف أمام المنزل مسرح الجريمة مدعيًا بكاءه وحزنه على ابنة خاله.
ومع تناقض بعض أقوال المتهم التي كشفها رجال البحث الجنائي وبتضييق الخناق عليه اعترف بارتكاب جريمته، وأكد أنه علم أن المجنى عليها متواجدة بمفردها فى الشقة فتوجه إليها، وأجبر الضحية على خلع ملابسها تحت تهديد السلاح، بعدما هددها بقتلها، فاضطرت المجني عليها للتجرد من ملابسها، إلا أن المتهم فوجئ بطرق شقيقها باب المنزل، وخشية افتضاح أمره، اعتدى على المجني عليها بالسكين، فأصابها برقبتها، ثم حطم شاشة العرض الخاصة بكاميرات المراقبة المثبتة بالمنزل، واستولى على هاتفها المحمول وفر هاربًا.