تحذيرات من فيضانات جديدة في باكستان
حذر مسؤولون، اليوم الأحد، من توقعات بحدوث المزيد من الفيضانات مع تضخم بحيرة مانشار في جنوب باكستان بسبب الأمطار الموسمية غير المسبوقة، التي بدأت في منتصف يونيو وأسفرت عن مقتل قرابة 1300 شخص.
تهديد للحاجز الوقائي
وتوقع خبراء الأرصاد هطول مزيد من الأمطار في المنطقة في الأيام المقبلة، وحثت السلطات القرويين في منطقتي جامشورو ودادو في إقليم السند بالقرب من البحيرة على ترك منازلهم. وقالوا إن ارتفاع منسوب المياه وصل إلى مستويات خطيرة وشكل تهديدا للحاجز الوقائي والسد.
ومانشار، الواقعة غرب نهر السند، هي أكبر بحيرة طبيعية للمياه العذبة في باكستان وواحدة من أكبر البحيرات في آسيا.
وقال فريد الدين مصطفى، المسؤول المحلي في جامشورو، اليوم الأحد إن المسؤولين أحدثوا قطعا في جسر البحيرة للسماح للمياه الزائدة بالتدفق إلى نهر السند.
أضاف مصطفى أن منسوب المياه مستمر في الارتفاع مع ذلك. وقال مسؤولون إن أجزاء من منطقة دادو غمرت بالفعل بالمياه.
في السياق ذاته، قال مصطفى "بعد أن أعلنا عن وصول مستويات المياه إلى مستوى خطير... كانت هناك مخاوف من إمكانية انهيار جسر البحيرة في أي وقت، وقررنا إجراء قطع على جانب الجسر لتجنب أي تدفق لا يمكن السيطرة عليه للمياه".
يأتي هذا التطور، بعد يوم من مناشدة باكستان المجتمع الدولي مرة أخرى لتوفير "استجابة إنسانية هائلة" جراء الفيضانات غير المسبوقة التي خلفت ما لا يقل عن 1265 قتيلا وتركت ملايين الأشخاص بلا مأوى في جميع أنحاء البلاد.
وتنقل طائرات من عدة دول إمدادات إلى الدولة الفقيرة عبر جسر جوي إنساني.
وأصدرت الأمم المتحدة وباكستان مناشدة مشتركة أوائل هذا الأسبوع للحصول على 160 مليون دولار من التمويل الطارئ لمساعدة ملايين الأشخاص المتضررين جراء الفيضانات التي دمرت أكثر من مليون منزل.
وأحصت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث في أحدث تقرير لها السبت 57 حالة وفاة أخرى في المناطق المتضررة من الفيضانات.
وبذلك، يرتفع إجمالي حصيلة القتلى منذ بدء هطول الأمطار الموسمية في منتصف يونيو الماضي إلى ما يقارب 1300، بينهم 441 طفلا.
وقال متحدث عسكري إن الجيش أقام 147 مخيما إغاثيا لإيواء وإطعام أكثر من 50 ألف نازح، بينما قدم 250 معسكرا طبيا المساعدة لـ 83 ألف شخص حتى الآن.