أمريكا ترحب بتعيين باتيلي مبعوثًا أمميًا جديدًا إلى ليبيا
رحبت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الأحد، بتعيين الدبلوماسي السنغالي عبد الله باتيلي، ممثلا خاصا للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش ورئيسا لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، أن ”الولايات المتحدة ترحب بتعيين باتيلي ممثلا خاصا للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا ورئيسا لبعثة الأمم المتحدة للدعم“.
وتابع البيان، أن ”اندلاع أعمال العنف في طرابلس في أغسطس الماضي، أبرز مثال على عدم استدامة الوضع في ليبيا، مما أكد حاجة جميع الأطراف للعمل بحسن نية وبإحساس بالحاجة الملحة للتوصل إلى اتفاق بشأن إطار دستوري وجدول زمني محدد للانتخابات“.
وشدد على أن ”الولايات المتحدة ستقدم الدعم الكامل لباتيلي وهو يتوسط في العملية السياسية التي تقودها ليبيا“، داعيا ”المجتمع الدولي إلى العمل بشكل وثيق معه“.
ولفتت الوزارة إلى أن ”الشعب الليبي طالب بفرصة لاختيار قادته من خلال انتخابات حرة ونزيهة، وهي ضرورية لإضفاء الشرعية وضمان المساءلة للحكومة الجديدة“.
ودعت باتيلي إلى ”إعطاء الأولوية للجهود المبذولة لضمان الشفافية والمساءلة في مؤسسات الدولة الليبية، وكذلك عمل بعثة الأمم المتحدة لمراقبة وقف إطلاق النار، لأنها تساعد اللجنة العسكرية المشتركة 5 + 5 في الإشراف على الانسحاب الفوري لجميع القوات الأجنبية والمقاتلين والمرتزقة من البلاد“.
وكان جوتيريش قد عين فجر السبت أمس، باتيلي ممثلا خاصا له في ليبيا، خلفا للدبلوماسي السلوفاكي يان كوبيتش الذي استقال قبل حوالي سنة.
ويعد باتيلي أول أفريقي يشغل منصب المبعوث الأممي في ليبيا والثامن منذ تفجر الأوضاع بعد انتفاضة 17 فبراير، التي أطاحت بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي بعد تدخل واسع من حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وكانت الصين وروسيا أبرز القوى الدولية التي أصرت على تعيين مبعوث من أفريقيا في ليبيا، وعرقلا عدة مقترحات بسبب ذلك.
ووُلد باتيلي في العام 1947، وحصل على درجة الدكتوراه من جامعة برمنجهام بإنجلترا، وله مؤلفات في السياسة والتاريخ، كما ترشح للرئاسة في السنغال العام 1993، وعين وزيرا للبيئة حتى العام 1998.
كما عمل باتيلي دبلوماسيًا بالأمم المتحدة. ومنذ العام 2014 أُسندت إليه مهمة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بوسط أفريقيا.
وعمل في العام 2021 خبيرا مستقلا للمراجعة الإستراتيجية لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بحسب ما نشره موقع الأمم المتحدة.