التفاصيل الكاملة لأولى جلسات محاكمة المتهم بقتل سلمى بهجت.. المتهم: أبويا جابلي شيوخ لتقويم إيماني ودخلت المستشفى النفسي.. ووالدة المجني عليها: احنا ناس غلابة ومش قدهم
قررت محكمة جنايات الزقازيق تأجيل محاكمة المتهم بقتل سلمى بهجت فتاة الشرقية إلى جلسة بعد غد الثلاثاء للمرافعة.
وخلال جلسة المحاكمة تلى ممثل النيابة العامة أمر إحالة المتهم وأكد أن المتهم قتل المجني عليها بعد الترصد لها انتقاما منها لرفضها الارتباط به.
واستمعت المحكمة إلى مرافعة دفاع المتهم بقتل سلمي بهجت.
وبدأ الدفاع حديثه معزيا أسرة المجني عليها، ودعا لها بالرحمة والمغفرة.
وطلب دفاع المتهم من محكمة جنايات الزقازيق والنيابة العامة بأن تطلب من مستشفى جمال أبو العزائم بالعاشر من رمضان مستندا رسميا يفيد بأن موكله يعالج بها من مرض نفسي، كما طالب بندب خبير للكشف على موكله وبيان مدى سلامة حالته النفسية.
وأضاف أن الطبيب المعالج لموكله بمستشفى جمال ابو العزائم توفي.
وأعلن دفاع المتهم عن التنازل عن سماع الشهود وسماع المواد الفيلمية المتاحة التي سجلت الواقعة.
وأضاف الدفاع إني مصمم على عدم وجود مسئولية جنائية تقع على موكلي.
وظهر المتهم يرتدي الزي الأبيض وقد بدت عليه علامات الندم والحزن.
واستجوبت المحكمة المتهم.
وسألت المحكمة المتهم قائلة: هل قتلت سلمي بهجت؟
ورد المتهم: نعم انا قتلتها وفي 2019 والدي اخدني إلى مستشفى جمال ابو العزائم للكشف عليا وانا داخل المستشفى اتفاجئت باتنين مسكوني واعطوني حقنة كبيرة ثم اخذوني إلى غرفة بالطابق الثاني وفقدت الوعي وعندما استيقظت وجدت نفسي داخل الغرفة واستمريت بها 10 أيام.
وأضاف المتهم أنه طلب من والده إخراجه من المستشفى وبالفعل استجاب له وأخرجه.
وسأله القاضي: هل رجعت إلى مستشفى جمال ابو العزائم مرة أخرى أو تلقيت أي علاج نفسي في الفترة من 2019 حتى 2022؟
رد المتهم بالنفي وقال: لم اتلقى أي علاج نفسي
وقال المتهم إنه في الفترة الأخيرة عندما لاحظ والده شذوذ أفكاره واتجاهه للإلحاد جلب إليه شيوخ في الدين لتقويم إيمانه.
كما قال المتهم للمحكمة إنه منذ خروجه من مستشفى جمال أبو العزائم النفسية بالعاشر من رمضان توجه إلى الاستماع إلى الأفكار الملحدة ومتابعة الاشخاص اصحاب الوشوم والأفكار الشاذة ورسم وشوم على جسده تقليدا لهم ولأفكارهم.
واضاف ان هذه هواية عادية مثلها مثل سماع الموسيقى أو السباحة.
واستمعت المحكمة إلى أقوال والد إسلام المتهم بقتل سلمى بهجت فتاة الشرقية.
وقال والد المتهم إن نجله ظهرت عليه علامات اضطراب نفسي وتم نقله إلى مستشفى جمال أبو العزائم بالعاشر من رمضان وظل بها 10 ايام وبعدها خرج، وخلال فترة تواجده بالمستشفى كان يرفض أخذ العلاج وكان يردد لوالده كلمات “انا بكرهك مش بحبك علشان دخلتني المستشفى وانا مش تعبان”.
وأشار والد المتهم إلى أن الفترة الأخيرة قبل ارتكاب نجله الجريمة ظهرت عليه الاضطرابات النفسية مرة أخرى بشكل بسيط وتم عرضه على طبيب نفسي في منيا القمح وطلب منه الطبيب أن يلبي له جميع طلباته حتى لا تسوء حالته النفسية
ودخلت والدة سلمى بهجت “فتاة الشرقية” في حالة من البكاء والانهيار التام أثناء نظر جلسة محاكمة المتهم بقتل نجلتها أمام محكمة جنايات الزقازيق.
وقالت والدة المجني عليها إن المتهم تقدم لخطبة ابنتها 3 مرات وتم رفضه بسبب تعاطيه المخدرات والخمور والحاده، وأضافت: “ احنا ناس غلابة على باب الله ومش قدهم”.
وكان النائب العام أمر في الحادي عشر من شهر أغسطس بإحالة المتهم إسلام محمد إلى محكمة الجنايات المختصة؛ لمعاقبته فيما تتهمه النيابة العامة به من قتله المجني عليها سلمى بهجت عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، حيث بيَّت النية وعقد العزم المصمم على إزهاق روحها بعد رفضها وذويها خطبتها له؛ لشذوذ أفكاره، وسوء سلوكه، وانقطاعها عن التواصل معه لذلك، إذ توعدها وبعضًا من ذويها بقتلها إذا ما استمر رفضهم، ولتجاهلهم تهديداته وحظرهم تواصله معهم بأي وسيلة احتال على إحدى صديقاتها حتى علم منها موعد لقائها بها بعقار بالزقازيق، فاختاره ميقاتًا لقتلها، ويومئذ سبقها إلى العقار واشترى سكينًا من حانوت جواره سلاحًا لجريمته، وقبع متربصًا لها بمدخل العقار حتى قدومها، فانهال عليها طعنًا بالسكين قاصدًا إزهاق روحها، حتى أسقطها صريعةً محدثًا بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية، والتي أودت بحياتها.
وكانت النيابة العامة أقامت الدليل قبل المتهم - في ثمانٍ وأربعين ساعة من ارتكابه الواقعة حتى إحالته للمحاكمة - من شهادة خمسة عشر شاهدًا، وما ثبت بتقارير توقيع الصفة التشريحية على جثمان المجني عليها، وفحص هواتف المتهم والمجني عليها وصديقتها، وما تبين بها من أدلة رقمية دالة على ارتكاب المتهم الجريمة وإسنادها إليه، فضلًا عن إقراره تفصيلًا خلال استجوابه في تحقيقات النيابة العامة بكافة ملابسات جريمته، واعترافه بها أمام المحكمة المختصة بالنظر في أمر مدِّ حبسه.