قبل الشتاء القارس.. سبتمبر شهر الحسم للحرب الروسية الأوكرانية
تناولت تقارير إعلامية غربية، أخر تطورات الحرب الروسية الأوكرانية، والتي أكدت أن شهر سبتمبر الجاري هو شهر الحسم في تلك الحرب.
وأشارت صحيفة التايمز البريطانية في تقرير لها، الى أنه بحلول الشتاء القارس، فإن المساعدات العسكرية التي يرسلها الغرب إلى أوكرانيا ستتراجع، لذلك فإن شهر سبتمبر الجاري هو الفرصة الأخيرة أمام كييف.
وأكدت الصحيفة البريطانية في تقريرها، أن أزمة الطاقة، من المحتمل أن تحطم الدعم الغربي لأوكرانيا خلال فصل الشتاء.
وجاء في تقرير صحيفة التايمز، أن فصل الشتاء سيتسبب في حدوث تغيير في الحرب، لكلا الجانبين الروسي والأوكراني، أو حتى الدول الغربية التي تدعم كييف، مشيرة إلى أن الروس ينتظرون حلول الطقس البارد لإيقاف الهجوم الأوكراني المضاد الذي يهدف للسيطرة على خيرسون.
معركة خيرسون الفاصلة
وقالت صحيفة التايمز، إن روسيا أصبحت في موقف دفاعي للتأكد من أنها لن تفقد المدينة المهمة الوحيدة التي تسيطر عليها جنوب أوكرانيا، لكنها ليست متأكدة تمامًا من قدرتها على الاحتفاظ بجميع الأراضي التي استولت عليها مؤخرًا في منطقة دونباس الشرقية أيضًا.
ونوهت الصحيفة البريطانية إلى أن هناك مشكلات تواجه الهجوم الأوكراني المضاد لاسترداد بعض المناطق، أهمها، التعزيزات الروسية في الأيام الأخيرة، حيث عززت موسكو قواتها في الجنوب (الوحدة 49) بواقع 24 ألف جندي من منطقة دونباس (الوحدة 35) للدفاع عن مدينة خيرسون.
وأوضحت التايمز في تقريرها، أن الروس سيتمسكون بالسيطرة على خيرسون، وانتظار الشتاء ثم مواصلة هجوم دونباس المتوقف مرة أخرى.
واكتسبت روسيا على وجه التحديد 0.01% من الأراضي الأوكرانية، خلال أغسطس الماضي، بعد الاستيلاء على سيفيرودونيتسك في يونيو وتسيطر روسيا الآن على حوالي ثلثي دونباس التي تضم منطقتي لوجانسك ودونيتسك.
وأشارت الصحيفة البريطانية في تقريرها إلى المشكلة الثانية التي تواجه الهجوم الروسي، وهي أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مصمم على مواصلة العملية العسكرية التي تشنها قواته منذ فبراير الماضي بأي شكل من الأشكال إلى أجل غير مسمى، مما ينذر بمستقبل غامض لكييف غير معروفة عواقبه.
وتوقع تقرير التايمز، أن أوكرانيا تسعى لمغازلة الغرب، وإثبات قدرتها على القتال في فصل الشتاء، للتأكيد للغرب أنهم يستحقون الدعم.
وترى صحيفة التايمز أن مدينة خيرسون، هي الفصل الأخير في المعركة الحالية، قبل قدوم فصل الشتاء، لأنه موعد نهائي سياسي في علاقات كييف مع الغرب الذي سيواجه فصلًا قارسًا بسبب وقف إمدادات الغاز الروسي، الذي بدوره قد يفجر غضبًا محليًا هناك.
وأكدت أنه دون زيادة الدعم العسكري الغربي، لا يمكن لأوكرانيا أن تتقدم من الخسارة ببطء في كل مكان إلى الفوز في مكان ما، ودون الدعم المالي الغربي الذي يقترب من 9 مليارات دولار شهريًا، لا تستطيع الحكومة الأوكرانية ببساطة الاستمرار في العمل بينما تخوض أيضًا حربها من أجل البقاء.