العراق تواجه جولة جديدة من التفجيرات

قالت صحيفة تليجراف البريطانية: إن العراق تكافح لاحتواء أسوأ عمليات العنف منذ عام 2008 حيث لقي 520 شخصا حتفهم في العراق خلال هذا الشهر.

وأشارت الصحيفة إلى انفجار 12 سيارة ملغومة، وقنبلة على الطريق في مدينة بغداد، وانفجار قنبلة في المدائن بجنوب العاصمة، ما أسفر عن قتل 65 شخصا وإصابة 190 شخصًا. ووقع الانفجاران أثناء خروج سكان بغداد للتسوق والاسترخاء في المقاهي بعد الإفطار.

وأضافت الصحيفة أن سيارتين ملغومتين أخريين انفجرا في الكرادة وقتل 12 شخصا، في حين انفجر سيارتان ملغومتان وقنبلة على الجانب من الطريق وسط بغداد.

وانفجر العنف أيضًا في شمال العراق، وقتل شرطي وأصيب آخر في مدينة الموصل، وفي جنوب شرق العراق انفجرت سيارة ملغومة وقتلت امرأة وإصابة 22 شخصًا من بينهم سبعة رجال من الشرطة، وانفجرت قنبلة بالغرب وأصيب ثلاثة أشخاص، وكان يوم السبت، يوم العنف في العراق منذ 10 يونيو عندما قتل 78 شخصًا، وجاءت تفجيرات أمس بعد يوم واحد من قتل مهاجم انتحاري 20 شخصا داخل المسجد السني المزدحم شمالي العاصمة.

وقد هاجم متشددون على حد سواء المساجد السنية والشيعية في الأشهر الأخيرة، مما يثير مخاوف من عودة شاملة للصراع الطائفي الذي أودى بحياة عشرات الآلاف من الناس في السنوات الماضية، وقتل أكثر من 2700 شخص، والغريب في الأمر أن ما يزال معظم كبار المسئولين والقادة الدينيين ملتزمون الصمت تجاه الاضطرابات.

وأوضحت الصحيفة أن السنة العراقيين يتهمون الحكومة التي يقودها الشيعة بتهميشهم واستهداف مجتمعهم، عن طريق الاعتقالات غير المبررة واتهامات بالإرهاب.

واندلعت الاحتجاجات في المناطق ذات الأغلبية السنية في نهاية عام 2012 وما زالت مستمرة.