بعد إيقاف الملاحة مرتين في أسبوع واحد.. صعوبات تواجه حركة السفن في مضيق البوسفور
في أقل من يومين منذ إعلان تعليق الملاحة في مضيق البوسفور الخميس الماضي بسبب جنوح سفينة تحمل حبوب قادمة من أوكرانيا، تكرر سيناريو الجنوح مجددا اليوم، الأمر الذي قد يشكل عائق أمام حركة الملاحة في المضيق، وبالأخص فيما يتعلق بمرور شحنات الحبوب القادمة من الموانئ الأوكرانية في البحر الأسود.
مضيق البوسفور
ويصل مضيق البوسفور بين البحر الأسود وبحر مرمرة، ويمثل بالإضافة إلى مضيق الدردنيل الحدود الجنوبية بين قارة آسيا وأوروبا، ويبلغ طوله 30 كم، ويتراوح عرضه بين 550 متر و3000 متر.
ويعتبر مضيق البوسفور من أهم مناطق الملاحة الدولية، حيث يقع ضمن مجال الملاحة الدولية، خاصة أنه يعتبر في الوقت الحالي نقطة هامة لعبور السفن الأوكرانية المحملة بالمواد الغذائية.
ويعتبر مضيق البوسفور من المناطق الملاحية الصعبة، حيث يخترق المضيق تيارات مائية خطيرة، بالإضافة إلى بعض المناطق الضيقة يصعب عملية الملاحة.
حوادث البوسفور
وتكررت عدد من الحوادث الخطيرة داخل البوسفور، أخطرها التي وقعت في مارس 1994، حيث اصطدمت سفينتين محملتين بالنفط، مما أسفر عن مقتل 25 بحار، وفي 2005 حادث باخرة بانامية والتي غرقت بالمضيق في ظروف غامضة.
وقالت شركة شحن اليوم السبت إن سفينة شحن كانت متجهة إلى أوكرانيا لتحميل حبوب بموجب اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة تعطل محركها لفترة وجيزة، وذلك أثناء مرورها عبر مضيق البوسفور في إسطنبول خلال الليل، في ثاني حادث خلال أيام.
وذكرت شركة تريبيكا للشحن أن محرك السفينة بريزا تعطل حوالي الساعة 23.30 بتوقيت جرينتش أمس الجمعة وأنها رست بالقرب من منطقة قنديلي في إسطنبول.
تعليق الملاحة
وأضافت أن السفينة رفعت المرساة في الساعة 12.00 بتوقيت جرينتش اليوم السبت وكان من المقرر أن تتجه إلى منطقة رسو في جنوب البوسفور بواسطة زوارق قطر.
وذكرت تريبيكا أن حركة المرور في مضيق البوسفور توقفت وستستأنف باتجاه الجنوب وأظهرت بيانات رفينيتيف أن السفينة بريزا رست جنوب البوسفور.
وتم سحب ليدي زهما، وهي سفينة شحن تحمل أكثر من ثلاثة آلاف طن من الذرة من أوكرانيا، إلى مرسى في إسطنبول بعد أن جنحت لفترة وجيزة بسبب تعطل الدفة الخميس الماضي.
وتندر مثل هذه الحوادث في مضيق البوسفور الخلاب، الذي يقسم أكبر مدينة في تركيا ويربط البحر الأسود ببحر مرمرة وما وراءه إلى البحر الأبيض المتوسط.
وقال مركز التنسيق المشترك ومقره إسطنبول، والذي يشرف على الاتفاق ويضم مسؤولين من الأمم المتحدة وروسيا وأوكرانيا وتركيا، أمس الجمعة إن السفينة بريزا خضعت للتفتيش وتم السماح لها بالإبحار إلى أوكرانيا مع سبع سفن أخرى.
وقالت اللجنة إنه حتى أمس الجمعة، تم تصدير حوالي 1.77 مليون طن من الحبوب ومواد غذائية أخرى من أوكرانيا بموجب الاتفاق، في حين تمت الموافقة على 160 رحلة داخلية وخارجية.
وتراجعت صادرات الحبوب الأوكرانية بعد أن غزت روسيا البلاد في 24 فبراير وأغلقت موانئها على البحر الأسود، مما أدى إلى ارتفاع أسعار.