في ذكرى رحيل الجنرال.. فيتو تكشف آخر حديث دار بين الجوهري والمايسترو صالح سليم
تحل اليوم ذكري رحيل واحد من أفضل من أنجبتهم الكرة المصرية، رجل حصل علي المجد من أوسع أبوابه لاعبا ومدربا ومقاتلا في الجيش المصري.
إنه محمود الجوهري نجم نجوم كرة القدم المصرية وعلامة من العلامات البارزة في تاريخ مائة سنة كورة والتاريخ يفصل مابين الفترة التي كانت قبل الجوهري وبعده …
الجوهري هو المصري الوحيد الذي فاز ببطولة الأمم الإفريقية لاعبا وهدافا وكذلك مديرا فنيا في بطولة الأمم الإفريقية 98
ولقد أسعدني الحظ بالاقتراب من الكابتن الجوهري بعد تركه قيادة المنتخب الوطني ، وخلال وجوده في الأردن زرته 6 مرات في وجود الكابتن علاء نبيل مساعده الأمين والكابتن فكري صالح مدرب حراس المرمي العظيم
4 مرات ولم يحصل علي فرصته
خلال تلك الزيارات كانت فرصة أن يحكي الكابتن محمود الجوهري عن سنوات الحب والعشق مع الكرة المصرية ورغم أنه أكثر مصري في تاريخ الكرة يتولي قيادة المنتخب إلا أنه كان لديه شعور قوي بأنه لم يحصل علي فرصته لدرجة أنه كان يشبه الأمر بمثل الرجل الذي خطب عروسة ولكنه لم يزف إليها ….
أول مدرب يعود بقرار رئاسي
الجوهري الذي عاد في مره من المرات بقرار من حسني مبارك رئيس الجمهورية عندما صدر له التكليف بالعوده لقيادة المنتخب خلال قيادته للمصري البورسعيدي وفي مرة أخري عاد وهو يعمل في سلطنة عمان ومرات ومرات لم يكل ولم يمل ….
أبدا لم يتحدث الراحل الجوهري في أي أمور مالية لانه كان يعتبر التواجد في المنتخب تكليف، والتكليف لايمكن الحديث معه عن أي أمور مالية وآخر راتب حصل عليه الكابتن الجوهري اثناء قيادته للمنتخب في 2002 كان 30 ألف جنيه ….
لو جلسنا نتحدث عن مواقف الجوهري مع اللاعبين واتحاد الكرة فإن الأمر سيحتاج إلي مجلدات، لأن الرجل كان بمثابة رائد التنوير في الكرة المصرية والتي اخذ بيدها من الظلمات الي نور المونديال والعوده لمنصات التتويج في بطولات الأمم الإفريقية …
ومايعنينا هنا هو النقطة الجوهرية التي قلبت حياته الرياضية رأسا علي عقب حيث القطيعة مع النادي الأهلي إلي وقتنا هذا وفشلت كافة الجهود لاصلاح ذات البين …
في جزئية الخلاف مع النادي الأهلي كانت دموع الكابتن جوهري تتساقط بلا تعمد رغم محاولاته الدائمة بالإخفاء ولم يتحرج في القول إنه يتمني أن يخرج جثمانه من النادي الأهلي بعد وفاته -هكذا قالها ولم تنفذ وصيته -
أصل الخلاف
اما عن أصل الحكاية والخلاف كما حكاه الكابتن الجوهري فإن نقطة الخلاف كانت في محمد عباس الذي كان يري قدرته علي تقويمه في الوقت الذي اتخذ فيه الأهلي قرار إبعاده عن النادي، وكان هناك معسكر للأهلي في ألمانيا والكابتن ميمي الشربيني مدير كرة، وأقنع الجوهري بان عباس سيلحق بالأهلي في ألمانيا ووثق الجوهري في كلامه ولكن سرعان ماعرف أن الأهلي استغني عن عباس، وهنا كانت ثورته وآخر مكالمة هاتفية مع صالح سليم
قال عنها الجوهري إنها لم تستغرق ثواني وكان مضمونها (أنت لم تعد صالح بتاع الكورة ولكنك اصبحت صالح بتاع البيزنس وهذه كانت آخر مكالمة هاتفية بين الرجلين
وقال الجوهري لي عن علاقته بصالح سليم إنها كانت علي أفضل مايرام وأنه الأقرب لقلبه لدرجة أنه عندما كان ينظر في المرأة كان يري صالح سليم ولا يري صورته …
رحم الله الرجلين فكلاهما الآن في دار الحق وكلاهما أدي ماعليه علي أكمل وجه