الفاو: تحسن إمدادات الحبوب من روسيا ساهم في تحسين الأسعار
أعلنت الخبيرة الاقتصادية في منظمة الفاو، إيرين كولير، اليوم الجمعة، أن أسعار الغذاء قد تحسنت في الشهر الماضي، مقارنة بالأشهر السابقة من العام، بسبب تراجع أسعار الحبوب الرئيسية عقب استئناف تصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية.
إمدادات الحبوب
وقالت إيرين كولير: "إن تحسن إمدادات الحبوب من روسيا ساهم أيضا في تحسين الأسعار خلال أغسطس"، حسبما نقلت شبكة سكاي نيوز الإخبارية.
وأشارت كولير إلى أن استئناف تصدير الحبوب من أوكرانيا شكَّل تطورًا كبيرًا، خاصة فيما يتعلق بالقمح، والذي شكل ارتفاع أسعار أعباء كثيرة على الدول المستوردة، باعتبار أن كلًّا من روسيا وأوكرانيا من أبرز مصدري القمح في العالم.
وترى كولير أن زيادة صادرات الحبوب عبر الموانئ الأوكرانية واحدًا من أبرز التحديات في الفترة الحالي، والتي من شأنها أن تضيف المزيد من التحسن على أسواق الحبوب حول العالم.
وتراجعت أسعار الغذاء العالمية للشهر الخامس في ظل ضعف الطلب على بعض المنتجات، جراء زيادة موسمية في بعض الإمدادات.
وأسهم حصاد القمح في النصف الشمالي من الكرة الأرضية في تخفيف القيود على الإمدادات، في حين تغادر المزيد من الحبوب الموانئ الأوكرانية.
وأظهرت البيانات اليوم الجمعة انخفاض مؤشر الأمم المتحدة لتكاليف الغذاء العالمية بنسبة 1.9 % في أغسطس، مقارنة بالشهر السابق عليه، ولا يزال المؤشر عند أدنى مستوى له منذ يناير الماضي.
التخفيف عن المستهلكين
ومن شأن تراجع الأسعار الضغط أن يخفف عن المستهلكين المعاناة من أزمة ارتفاع تكاليف المعيشة، ولكنه يظل دون نسبة التراجع في شهر يوليو الماضي عندما تراجعت أسعار الغذاء بأكبر قدر منذ 2008، وتظل أعلى مقارنة بعام مضى.
ولا توجد أي إشارة على تراجع تضخم أسعار المواد الغذائية في كثير من الدول، ومن المتوقع أن يزيد ارتفاع أسعار الطاقة تكاليف التصنيع، وقد ينكمش الحصاد على المدى الطويل، في وقت يكبح فيه المزارعون استخدام الأسمدة.
صادرات الحبوب
وتكافح روسيا من أجل تصدير محصولها القياسي من القمح، في حين يدعم فتح ممر آمن زيادة صادرات الحبوب من أوكرانيا، وذلك بعد أكثر من ستة أشهر على بداية حرب روسيا على أوكرانيا.
وانخفضت الشحنات القادمة من روسيا في يوليو وأغسطس، أول شهرين من الموسم الجديد، بنسبة 22 % لتصل إلى 6.3 مليون طن، مقارنة بالعام الماضي، وفقا لبيانات أوردتها شركة "لوجيستيكس أو إس" ونقلتها وكالة بلومبرج الإخبارية.
واستأنفت أوكرانيا الشهر الماضي تصدير الحبوب، حيث صدرت 1.5 مليون طن من الغذاء عبر ممرات تم تحديدها بموجب اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا.
ورغم أن الشحنات القادمة من مواني أوكرانيا على البحر الأسود تزيد قليلًا على ربع حجمها قبل الحرب، تأمل الحكومة في زيادتها خلال الأشهر المقبلة.
وعلى النقيض من ذلك، تعزز الوتيرة البطيئة لصادرات القمح من روسيا الضغط على الإمدادات العالمية، وسط الأضرار التي سببها الجفاف على المحاصيل في أماكن أخرى من العالم.