تصعيد خطير مع اليونان.. وزير الدفاع التركي يحلق على متن مقاتلة فوق بحر إيجة
في حادثة من شأنها أن تزيد من التوتر بين أنقرة واليونان، حلق وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، اليوم الجمعة، على متن مقاتلة من طراز إف 16 فوق بحر إيجه.
وزير الدفاع التركي
وكان برفقة وزير الدفاع التركي، قائد سلاح الجو التركي، اتيلا جولان، وذلك في حادثة من شأنها أن تزيد التوتر بين البلدين العضوين في حلف الناتو.
ويوم الأحد الماضي، اتهمت السلطات في أنقرة في البيان الصارد عنها، اليونان باتخاذ خطوات عدائية ضد مقاتلات جوية تركية، حسبما نقلت قناة العربية.
السلطات التركية
وقالت السلطات التركية في بيانها: إن اليونان وجهت صواريخ منظومة S300 الروسية ضد مقاتلاتنا أثناء مهمة للناتو قبل أيام.
وتحدث باستمرار احتكاكات بين تركيا واليونان الدولتين العضوين في حلف الناتو، بسبب الصراع على غاز البحر المتوسط المكتشف قبالة جزيرة قبرص.
وفي مايو الماضي، اتهمت وزارة الخارجية اليونانية تركيا بانتهاك السيادة الوطنية لأثينا عقب اختراق طائرتين تركيتين مقاتلتين الأجواء اليونانية.
اليونان
وأعلنت وزارة الخارجية اليونانية بحسب «فرانس برس» أنها قامت «بتحرك احتجاجي لدى تركيا إثر انتهاك غير مسبوق للسيادة اليونانية من قبل طائرتين تركيتين مقاتلتين».
وجاء في بيان وزاري أنه بأمر من الوزير نيكوس ديندياس: «قام الأمين العام للوزارة ثميستوكليس ديميريس، بتحرك احتجاجي لدى السفير التركي في أثينا بعد أن دخلت طائرتان مقاتلتان تركيتان بشكل غير قانوني المجال الجوي اليوناني».
واقتربت الطائرتان التركيتان من ميناء «ألكسندروبوليس» الواقع قرب الحدود اليونانية التركية شمال شرق اليونان «على مسافة 2،5 ميل بحري»، بحسب النص.
ووصفت وزارة الخارجية اليونانية هذا الأمر بأنه «تصعيد واضح للاستفزاز التركي» الذي «ينتهك القواعد الأساسية للقانون الدولي من خلال تقويض تماسك حلف شمال الأطلسي «الناتو»، ويشكل تهديدًا واضحًا للاتحاد الأوروبي في وقت حرج».
وذكرت الوزارة أن «ألكسندروبوليس» هو ميناء رئيس لنقل قوات حلف الأطلسي قائلة إنها ستبلغ حلفاءها وشركاءها، والاتحاد الأوروبي، وحلف شمال الأطلسي، والأمم المتحدة، بشأن هذا الحادث.
محاولات التنقيب التركية
وتقيم أثينا وأنقرة، الحليفتان ضمن حلف «الناتو»، علاقات متوترة ساءت في الأعوام الأخيرة بسبب محاولات التنقيب التركية شرق البحر المتوسط.
وتندد أثينا باستمرار بجارتها بسبب انتهاك مقاتلات تركية لمجالها الجوي.
وفي الـ 30 من أبريل الماضي، أعلنت مصادر أمنية تركية أن سلاح الجو التركي انسحب من تدريبات عسكرية كان من المقرر إجراؤها في اليونان، بحجة أن «الوثائق التمهيدية» استهدفت أنقرة تحديدًا، وفق «فرانس برس».
وتهدف التدريبات العسكرية التي أطلق عليها اسم «Tiger Meet» إلى تعزيز التضامن بين أساطيل الدول المشاركة وتقام سنويًّا.
وقالت المصادر التركية إن الدول المضيفة تقوم كل عام بصياغة نص يتكون من قواعد تقنية قبل التدريبات المخطط لها، وهذا العام استهدفت اليونان تركيا في هذه الوثيقة.