رحلة بـ 50 ألف جنيه إسترليني تضع مسؤولين بريطانيين في مأزق
استخدم 12 مسؤولا بريطانيا طائرة رئيس الوزراء الحكومية لمشاهدة معالم المدينة في رحلة قدرت قيمتها بـ 50 ألف جنيه إسترليني.
وقد أتمت الرحلة ذهابا وإيابا لمسافة 1100 كيلومتر بعد ظهر يوم الأربعاء الماضي، 31 أغسطس، واستغرقت 91 دقيقة، على متن طائرة "إيرباص" A321 الخاصة برئيس الوزراء.
انطلقت الطائرة من ستانستيد في الساعة 13:30 قبل التوجه شمالا، وتضمن مسار طيرانها إطلالات على منطقة البحيرة ومدينة سبا موفات على الحدود الإسكتلندية، ثم استدارت الطائرة وعادت عائدة، إلا أنها أثارت رد فعل عنيف بعدما قيل إنها كانت "مرحة للغاية" من قبل أحد المشاركين فيها، كما قيل، في تقرير لصحيفة "ذا صن"، إنه تم تقديم المشروبات الكحولية على متن الطائرة، وتم استقبال الموظفين على سجادة حمراء عند وصولهم أرض المدرج.
سلوك مشين
من جانبها، صرحت وزيرة تجارة الظل في حزب العمل إميلي ثورنبيري، بأن ذلك ليكون "سلوكا مشينا تماما في أفضل الأوقات، أما في خضم الأزمة الراهنة للبلاد، فهو أمر مخجل تعجز الكلمات في التعبير عنه".
وقالت الحكومة منذ ذلك الحين إن الرحلة تشكل جزءا من صيانة ضرورية يتعين إجراؤها، حيث يجب استخدام الطائرة في غضون 45 يوما للأغراض القانونية والتشغيلية، وردا على سؤال من حصيفة "ذا ميرور"، قال متحدث من وزارة الخارجية: إن ذلك من أجل "الامتثال لقواعد (إيرباص) وصناعة الطيران، فالطائرة ملزمة قانونا بتشغيل رحلة صيانة قبل 4 سبتمبر أو مواجهة تكاليف تخزين إضافية كبيرة"، وأضافوا أن عددا من المسؤولين انضموا إلى الرحلة للتأكد من أنه بعد إعادة تشكيل الطائرة مؤخرا، ستظل تلبي المتطلبات الوزارية، مؤكدين أن الطعام المقدم على متن الطائرة هو الطعام المعتاد.
تساءل البعض عما إذا كان هذا يبرر طول الرحلة (91 دقيقة)، حيث ادعى أحد خبراء الطيران أن مثل هذه الرحلات التجريبية الروتينية يجب ألا تستغرق أكثر من 45 دقيقة.
إيرباص A321
وتشتهر طائرة "إيرباص" A321 بكونها نسخة قريبة من الطائرة الرسمية الأخرى التابعة للحكومة البريطانية، وهي من طراز RAF Voyager، والتي تشترك في نفس شعار الاتحاد وحروف "المملكة المتحدة"، وقد أطلق على الطائرة A321 اسم "بيبي بوريس فورس وان" نظرا لصغر حجمها نسبيا مقارنة بالطائرة الأساسية لرئيس الوزراء، بينما يطلق عليها آخرون داخل الحكومة اسم "الطائرة الصغيرة".
وسيتم استخدام هذه الطائرة الأسبوع المقبل لنقل رئيس الوزراء الجديد إلى قلعة بالمورال، حيث سيؤدي القسم أمام الملكة رسميا إما ليز تراس أو ريشي سوناك.