“الموسيقى والفنون التشكيلية” على طاولة اتحاد كتاب مصر
أقامت نقابة اتحاد كتاب مصر، حلقة نقاش خاصة حول “الموسيقى والفنون التشكيلية ” بحضور الدكتور علاء عبد الهادي نقيب الكتّاب والأمين العام لاتحاد الكتاب والأدباء العرب…
الموسيقي والفنون التشكيلية
و استهلّ “عبد الهادي” حديثه بالتركيز على قيمة الإيقاع الموسيقي، وتكوين المازورة الموسيقية، وبلاغة الصمت في العمل الموسيقي وكيفية تحديده على النوتة الموسيقية، ثم تناول خواصّ العمل الموسيقي شارحًا ( حدة الصوت، وديناميكيته، وطبيعة النغمة، ومدّة الصوت قبل انتهائه).
كما شرح الفروق بين طبيعة الغناء عند الرجال والنساء، مؤكدًا أنه كلما زادت ذبذبة الصوت زادت حدته، ويتميز الصوت لدى النساء بأنه أعلى وأحدّ من الرجال.
وذكر طبيعة أصوات الرجال والنساء وتصنيف كل منهما، وأضاف أن مادة الصوت البشري تعتمد على سمات فيزيائية.
وأشار إلى طبيعة الصوت الديناميكي وعلاماته، وركز على طبيعة دور المايسترو في الموسيقى؛ فهو لا يقتصر على قيادة الأوركسترا فقط بل يقدم تأويلا للعمل الموسيقي ما بين السؤال والجواب، وهذا يمنح أهمية كبيرة لبعض الأسماء في قيادة الأوركسترا.
ومن الملاحظات الموسيقية الهامة التي قدمها د. علاء في حديثه، تعريفه - للكوروما - وهي عبارة عن جزء صغير يمثل خروجًا عن المقام أو الطبقة، وذكر أن ( أم كلثوم، الشيخ أبو العلا محمد، الشيخ رفعت) كان لديهم ركوز عبقري ولم يسجل عليهم أي خروج.
كما تحدث “ عبد الهادي” عن طبيعة اللون النغمي ووصفه بالكفاءة الصوتية التي تميز الأصوات الموسيقية المُنبعثة من آلة عن الأخرى، وذكر أن ذلك يرتبط بما يسمى الموسيقى ( المضيئة، الغامقة، الرشيقة).
وفسر مفهوم الطباق والموسيقى متعددة الأصوات، وكيفية صنعهما دون شعور المستمع بأي نشاز.
وطرح على الحضور عدة أسئلة هامة ومحفزة ربط فيها بين ( الموسيقى،. الفن التشكيلي، النص الأدبي) منها:
- ما هي التيمة في الموسيقى؟
- وهل الشعور يسبق الدلالة أم العكس؟
- ما الدلالة وما الشكل؟ وأي منهما يسبق الآخر؟
- ما الفرق بين شكل المضمون ومضمون الشكل؟
هكذا أوجد حالة من العصف الذهني الباعث على التفكر من أجل الوصول لنتائج صالحة التطبيق على ( العمل الموسيقي، اللوحة التشكيلية، النص الأدبي) وأكد أيضًا أن كل الفنون تنحو نحو الموسيقى، وأن الموسيقى قائمة على إحساسنا بها أولًا قبل فهمها، وأن أي موضوع يرتبط إما بشكل المضمون وإما بمضمون الشكل، وأن التيمة الموسيقية شكل موسيقي يتكون من موضوع وسلسلة من التنويعات التي تشرح للمستمع ماهية التيمة.
وأكد في حواره على أهمية تراسل الحواس في فهم أنواع الفنون المختلفة والتلاقي فيما بينها.
كما تحدث عن الأوركسترا: مما تتكون؟ وعدد العازفين فيها وتقسيماتهم؟ شكل وترتيب وضع الآلات في الجلوس، وكيفية تصنيف الآلات داخل الأوركسترا.
ومن الحديث عن الأوركسترا انتقل إلى الحديث عن موسيقى الحجرة وأهميتها وصعوبتها، ثم الحديث عن الفن الأوبرالي بكل تفاصيله، منذ إنشاء أول أوبرا في التاريخ كتبها جاكوب فيري، وأول دار للأوبرا في مدينة البندقية ١٦٣٧م، وتحدث عن أهمية دور المؤدي الأوبرالي، وممّ يتكون العمل الأوبرالي، واعتماد الأوبرا في الأساس على كاتب العمل وملحنه.
ثم تحدث عن الأوبريت وسبب وجوده تلبيةً لمتطلبات مَن يعتقدون أن الغاية من الفن الإمتاع بغض النظر عن القيمة الفنية؛ لذلك تميز الأوبريت بعدة خصائص منها ( سهولة الألفاظ، السخرية، الشكل الفكاهي).
ذلك وقدم “عبد الهادي” عدة تعريفات موسيقية منها: الكونشيرتو وممُ يتألف وأسماء أشهر من قدموه على المستوى العالمي.
ثم تحدث عن بعض القوالب في الموسيقى الغربية منها: ( آريا، الكنتاتا، الراندو، السوناتا) ثم شرح الفانتازيا وتاريخ وجودها، والفرق بين الأوبرا والأوبريت..
واختتم د. علاء عبد الهادي محاضرته بطرح عدد من المقولات والأسئلة الباعثة على التفكر والتدبر في طريقة تعاملنا مع المسلمات والبشر والكون معًا، واختتم المحاضرة بالتأكيد على ضرورة الانطلاق من مبدأ السؤال الجيد؛ فالسؤال مفتاح المعرفة.