زيمبابوي.. اكتشاف أقدم ديناصور في إفريقيا عمره 230 مليون عام
أعلن علماء في زيمبابوي، الخميس، اكتشاف بقايا أقدم ديناصور في إفريقيا جاب الأرض قبل نحو 230 مليون عام.
وأوضح الفريق الدولي لعلماء الأحافير الذي توصل إلى هذا الاكتشاف أن الديناصور «مبيريسوروس راثي» كان يبلغ طوله نحو متر واحد فقط ويصل وزنه إلى 30 كيلوجرامًا، وكان يملك ذيلًا طويلًا.
وقال كريستوفر جريفين العالم الذي اكتشف العظمة الأولى لهذا الديناصور لوكالة فرانس برس الخميس «كان يمشي على قائمتين وكان رأسه صغيرًا».
من أكلة اللحوم
ويرجّح أن هذا الديناصور من أكلة اللحوم التي تتغذى على النباتات والحيوانات الصغيرة والحشرات.
وأشار جريفين، وهو باحث في جامعة ييل، إلى أن الديناصور ينتمي إلى فصيلة الصوروبودومورف، وهي السلالة نفسها التي شملت في ما بعد الديناصورات العملاقة الطويلة العنق.
الهيكل العظمي للديناصور
وعثر فريق من الباحثين من زيمبابوي وزامبيا والولايات المتحدة على الهيكل العظمي للديناصور خلال بعثتين في عامي 2017 و2019.
وأضاف جريفين الذي كان وقتها طالب دكتوراه في جامعة فيرجينيا للتكنولوجيا «حفرت عظمة الفخذ وعرفت حينها أنه ديناصور وأنني أمسك بأقدم أحفورة ديناصور معروف من إفريقيا».
ولم يعثر على بقايا ديناصورات من الحقبة نفسها إلا في أمريكا الجنوبية والهند.
اختيار زيمبابوي
واختار علماء الأحافير زيمبابوي للقيام بأعمالهم بعد حساباتهم أنه عندما كانت كل القارات متصلة بكتلة واحدة من اليابسة تُعرف باسم بانجيا، كانت موجودة على خط العرض نفسه تقريبًا للمناطق التي أجريت فيها اكتشافات سابقة في أمريكا الجنوبية الحديثة.
وقال ماكس لانجير من جامعة ساو باولو في البرازيل «مبيريسوروس راثي يشبه بشكل ملحوظ بعض الديناصورات من العمر نفسه الموجودة في البرازيل والأرجنتين، ما يعزز حقيقة أن أمريكا الجنوبية وإفريقيا كانتا جزءًا من كتلة أرضية متواصلة».
وسمّي الديناصور تيمّنا بمنطقة إمبير في شمال شرق زيمبابوي، حيث عثر على الهيكل العظمي وعالم الأحافير مايكل راث الذي أبلغ عن المتحجرات للمرة الأولى في هذه المنطقة.