دراسة طبية تزف بشرى صحية لأصحاب فصيلة الدم "O" وتصدم فئة دم "B"
ذكرت دراسة طبية أمريكية، أن أصحاب فئة الدم ”O“ أقل عرضة للإصابة بالسكتات الدماغية، في حين يعتبر الأشخاص ذوي الفئة ”A“ أكثر عرضة من غيرهم.
وأشارت الدراسة التي نشرت في صحيفة ”العلوم“ الأمريكية، أمس الخميس، إلى أنها استندت إلى تجارب طبية كثيرة شملت ما يقرب 17 ألف شخص مصاب بسكتة دماغية، وأكثر من 570 ألف شخص لم يُبلغ عن إصابات سابقة بجلطات دماغية.
وقال الدكتور براكستون ميتشل، الباحث الرئيسي المشارك في الدراسة: ”بحثنا التحليل في الملامح الجينية للأشخاص، ووجدنا ارتباطات بين فصيلة الدم وخطر الإصابة بالسكتة الدماغية المبكرة، كما توصلنا إلى أن ارتباط فصيلة الدم بالسكتة الدماغية المتأخرة كان أضعف بكثير مما وجدناه مع السكتة الدماغية المبكرة“.
وأوضح الطبيب أنه وفريقه البحثي من كلية الطب بجامعة ميريلاند الأمريكية، قاموا بفحص العلاقة المحتملة بين فصيلة الدم وخطر الإصابة بالسكتة الدماغية الإقفارية، وهي أكثر أنواع السكتات الدماغية شيوعًا.
ولفت إلى أنه بالنظر إلى مجموعات الدم الأربعة الرئيسية، شملت الدراسة فصائل الدم A وAB وB وO، ووجدوا أن الأشخاص الذين لديهم فصيلة الدم A الأعلى في خطر الإصابة بالسكتة الدماغية المبكرة، التي تحدث قبل سن الستين.
وللوصول إلى هذا الاستنتاج، قسَّم الباحثون المشاركين حسب فصيلة الدم، وقارنوا ذلك بحالات السكتات الدماغية بما فيها السكتة الدماغية المبكرة، والسكتة الدماغية المتأخرة، إلى جانب عدم حدوث السكتة الدماغية.
وذكرت الدراسة، أن الباحثين وجدوا أن الأشخاص الذين يعانون من السكتة الدماغية المبكرة كانوا معظمهم أصحاب فصيلة الدم A، فيما كان أصحاب فصيلة الدم O أقل عرضة بكثير للإصابة، أو أنهم لم يصابوا بسكتات دماغية.
علاوة على ذلك، لاحظ الفريق أن الأشخاص الذين يعانون من السكتة الدماغية المبكرة والمتأخرة كانوا معظمهم من فئة الدم B.
ولفتت الصحيفة نقلًا عن تقرير لجمعية القلب الأمريكية إلى أنه في عام 2020، توفي ما يقرب من 3.5 مليون شخص في جميع أنحاء العالم بسبب السكتة الدماغية.
وأشار الدكتور مارك جلادوين، من كلية الطب بجامعة ميريلاند، إلى الحاجة الملحة لمواصلة البحث، مضيفًا أن ”هذه الدراسة تثير سؤالًا مهمًا يتطلب تحقيقًا أعمق في كيفية لعب فصيلة دمنا المحددة مسبقًا دورًا وراثيًا في خطر الإصابة بسكتة دماغية مبكرة“.