دراسة صادمة: النساء الطويلات أكثر عرضة للإصابة بمرض توابعه تؤدي للوفاة
أظهرت دراسة لمعهد "سميدت" للقلب بالولايات المتحدة، أن النساء الطويلات أكثر عرضة من الرجال للإصابة بـ"الرجفان الأذيني" بنسبة تصل إلى 50%.
واعتقد العلماء لفترة طويلة، أن الرجال أكثر عرضة للإصابة بالرجفان الأذيني من النساء، لكن لم يتم فهم سبب حماية النساء من الإصابة بهذه الحالة بشكل كامل، وفقًا لموقع "كون سالود" الإسباني.
وقالت كريستين ألبرت، رئيسة قسم أمراض القلب في معهد سميدت للقلب، والباحثة الرئيسية في الدراسة: "هذه الدراسة الأولى من نوعها التي تظهر تغييرا حقيقيا في مخاطر الرجفان الأذيني".
وتستند الدراسة التي نشرت في مجلة "JAMA Cardiology"، على نتائج 25 ألف فرد لم يصابوا في السابق بأمراض قلب، لكن مع وضع الاختلافات في الطول، ظهر أن النساء كانت أكثر عرضة للإصابة بالرجفان الأذيني مقارنة بالرجال، بنسبة أكثر من 50%.
وأوضحت كريستين، أن الدراسة أظهرت العلاقة الطردية بين زيادة الطول ومخاطر الإصابة بالرجفان الأذيني، وهذا هو السبب في الاعتقاد السابق أن النساء أقل عرضة للإصابة بالمرض، حيث تميل إلى أن تكون أقصر من الرجال.
وقالت كرستين: "مع ذلك تشير دراستنا بشكل مفاجئ إلى أنه إذا كان الرجل والمرأة بنفس مستوى الطول، فمن المرجح أن تزيد احتمالية إصابة المرأة بالرجفان الأذيني".
ويعد الرجفان الأذيني أحد أكثر أنواع الاضطرابات في نظم القلب شيوعًا، ويمكن أن يؤدي إلى حدوث جلطات دموية أو سكتة دماغية أو قصور في عضلة القلب.
وعند تشخيص إصابة المرأة بالرجفان الأذيني، فمن المرجح أن تتعرض لإحدى هذه العواقب السلبية أكثر من الرجل، لذا فإن الوقاية من الرجفان الأذيني مهمة للغاية بين النساء.
ويمكن علاج المرضى الذين تم تشخيص إصابتهم بهذا المرض بمضادات التخثر وإجراءات العيادات الخارجية مثل تقويم نظم القلب أو الاستئصال أو جراحة القلب، لكن النساء أقل عرضة للخضوع لعلاجات الرجفان الأذيني، مثل الاستئصال.
ووفقًا للدراسة، تشمل أكثر إستراتيجيات الوقاية فعالية ضد الرجفان الأذيني لدى الرجال والنساء، الحفاظ على وزن صحي والتحكم في ضغط الدم والحد من استهلاك الكحول وممارسة الرياضة بشكل معتدل.