خطة الصحة لخفض معدلات الولادة القيصرية وتشجيع الطبيعية
كشفت نتائج المسح الصحي الذي أعده الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن ارتفاع نسبة الولادات القيصرية بشكل كبير، بنسبة ٧٢% في ٢٠٢١ مقارنة ب ٥٢% في المسح الصحي لعام ٢٠١٤.
ووضعت وزارة الصحة خطة لخفض معدلات الولادة القيصرية والتشجيع على الولادة الطبيعية من خلال تفعيل مبادرة "الألف يوم الذهبية" في حياة الطفل، بما تتضمنه من دعم الولادة الطبيعية، وما لها من آثار إيجابية على صحة الأم والطفل، وخفض معدلات الولادة القيصرية غير الضرورية، بالتعاون مع منظمة "اليونيسيف".
وتتضمن الخطة التالي:
- تدريب الممرضات من العاملات بمنشآت الرعاية الصحية الأولية ومستشفيات تدريبًا نظريًا وعمليًا على مهارات الولادة الطبيعية.
- تنفيذ حملات على إعادة نشر ثقافة الولادة الطبيعية بالمجتمع.
جدير بالذكر أن زيادة معدل الولادات القيصرية في مصر لها أسباب عديدة، أولها الولادة في سن مبكر والتي يصحبها إجراءات خطيرة علي الأم مما يُلزم الطبيب بالتدخل حفاظًا عليها بعملية قيصرية.
وتتضمن أسباب زيادة القيصريات، الولادة في سن متأخر وهذا بسبب التغير الذي طرأ علي المجتمع المصري نتيجة الزواج المتأخر أو الزوجة العاملة وتأخير مرحلة الانجاب، أما عن السبب الثالث هو وجود طرق علاجية لعلاج عدم القدرة علي الإنجاب لم تكن موجودة منذ ثلاثين أوأربعين سنة مثل أطفال الأنابيب أو الحقن المجهري، فأصبحت الزوجة التي لم يمكن لها أن تنجب نتيجة مشاكل لديها أو الزوج،أصبح حاليًا بإمكانها الإنجاب عن طريق الإخصاب الطبي المساعد وتعتبر هذه هي الفرصة النفيسة لصعوبة تكرار هذه العملية.
وتشمل الأسباب أيضا طلب بعض النساء الحوامل وهي نسبة كبيرة ومنتشرة لعمل عملية قيصرية، لقناعة لديهم إن الولادة الطبيعية طويلة ومرهقة تستغرق ساعات طويلة.
وتعتبر الولادة القيصرية مسئولية مشتركة للمجتمع كله نتيجة لنقص ثقافة الصحة الإنجابية في مصر.