هل كان ضحية.. لماذا رحل سواريش عن الأهلي؟
أعلن النادي الأهلي بشكل رسمي أمس الأربعاء رحيل مدربه ريكاردو سواريش بعد 61 يومًا فقط من توليه المهمة الفنية للأحمر، حيث تم التعاقد مع المدرب في الأول من يوليو الماضي، وخاض خلال هذه الفترة 17 مباراة فاز في 9 منها وتعادل في 5 وخسر في 3 مباريات.
لماذا رحل سواريش عن الأهلي؟
لم يحصل البرتغالي سواريش على فرصته كاملة كأي مدرب تولى القيادة الفنية للأهلي في السابق ولكنه تعرض لعدة عوامل منها قرارات مجلس إدارة الأهلي وانتقادات الجماهير والإعلام عجلت برحيله عن الفريق.
والسؤال الذي يفرض نفسه سواريش ضحية من الأهلي أم الإعلام أم الجماهير؟
نسرد من خلال تلك السطور الأسباب التي أدت إلى رحيل سواريش عن الاهلي..
إرهاق اللاعبين وتراجع النتائج
عاني سواريش في بداية مهمته من تراجع مستوى أبرز نجوم الفريق، وإن لم يكن الفريق بالكامل بسبب الإرهاق وتوالي المباريات والبطولات التي يشارك فيها الأهلي مقارنة بباقي فرق الدوري.
لم يجد سوارش لاعبين يساعدونه على الخروج بالأهلي من كبوته إضافة إلى عدم ظهور قدراته الفنية كمدرب في تلك الأزمات.
الجماهير والإعلام
تعرض سواريش لهجوم مستمر من جماهير الاهلي وأغلب وسائل الإعلام ورغم تفهمه للانتقادات التي كان يتعرض لها إلا أنه كان أحيانا يفقد أعصابه سواء بالغضب أو بعدم الرد على أسئلة الصحفيين بالمؤتمر الصحفي للمباريات.
لقب الدوري وكأس مصر
جاءت خسارة لقب كأس مصر أمام الزمالك كان بمثابة الشرارة التي أشعلت باب رحيل سواريش عن الفريق بعد الهجوم والانتقادات التي بدأت توجه له مباراة تلو الأخرى وهو أمر أفقد المدير الفني تعاطف الجماهير معه، إلى جانب خسارة لقب الدوري الممتاز.
إراحة الأساسيين
كان قرار إراحة اللاعبين الأساسيين واستكمال الدوري بالناشئين بفريق الأهلي بمثابة الشرارة الأولى لعجز سواريش خلال المباريات المتتالية وهو ما أفقد مباريات الفريق أهميتها وبالتالي أصبحت مجرد تجريب وتجهيز للناشئين غير المنسجمين.
وأكد سواريش، أنه تنازل عن أسلوب لعبه بسبب إمكانيات اللاعبين، ما تسبب في ظهور الفريق بشكل باهت وأنه يعلم أن النتائج السلبية لا يغفرها الجمهور في إشارة لتأثره بالقرار.
أزمة سامي قمصان
دخل سواريش في صدام مع مساعده سامي قمصان خلال مباراة المصري، رافضا تدخلات المدرب المصري، وهو ما أظهر شرخا كبيرا في العلاقة بين الثنائي، وظهر عبر شاشات التلفزيون.
كما لم يظهر قمصان في توجيه اللاعبين خلال المباريات بعد تلك الواقعة، وبدا مساعدو سواريش من البرتغاليين دورهم في المباريات في توجيه اللاعبين بل وتعنيفهم في كثير من الأحيان.