كوريا الشمالية تعتزم إرسال عمال إلى مناطق تسيطر عليها روسيا بأوكرانيا
مع دخول الحرب في أوكرانيا شهرها السابع ألمحت كوريا الشمالية إلى أنها ربما ترسل عمال بناء للمساعدة في إعادة إعمار المناطق التي احتلتها روسيا في شرق البلاد.
ولقيت الفكرة تأييدا علنيا من كبار المسؤولين والدبلوماسيين الروس، الذين يتوقعون أن يمثل العمال الكوريون الشماليون قوة عاملة زهيدة الأجور تعمل بجد تحت "أكثر الظروف صعوبة"، وهو المصطلح الذي استخدمه سفير روسيا في كوريا الشمالية في مقابلة أجريت معه مؤخرا.
والتقى سفير كوريا الشمالية في موسكو مؤخرا مع مبعوثين من إقليمين تدعمهما روسيا في منطقة دونباس بأوكرانيا، وأعرب عن تفاؤله بشأن التعاون في "مجال العمالة المهاجرة"، مستشهدًا بتخفيف بلاده للقيود الحدودية بعد انحسار كوفيد.
تأييد روسيا
جاءت المحادثات بعد أن أصبحت كوريا الشمالية في يوليو الدولة الوحيدة باستثناء روسيا وسوريا التي اعترفت باستقلال إقليمي دونيتسك ولوجانسك، مؤيدة روسيا في صراعها ضد أوكرانيا.
وتوظيف عمال كوريين شماليين في دونباس يتعارض مع عقوبات مجلس الأمن الدولي المفروضة على كوريا الشمالية بسبب برامجها النووية والصاروخية، كما يزيد من تعقيدات الضغوط الدولية التي تقودها واشنطن لنزع سلاح بيونجيانج النووي.
تدفق الأسلحة الغربية
ويشكك العديد من الخبراء في أن ترسل كوريا الشمالية عمالا بينما لا تزال الحرب قائمة، ومع توقعات باستمرارها مع التدفق المستمر للأسلحة الغربية التي تساعد أوكرانيا على التصدي للقوات الروسية.
لكنهم يرجحون بشدة أن تزود كوريا الشمالية دونباس بالعمالة عندما تتراجع حدة القتال لتعزيز اقتصادها، الذي أثرت عليه سنوات من العقوبات الغربية، وإغلاق الحدود بسبب الجائحة، وعقود من سوء الإدارة.
الحد من النفوذ الامريكي
ويساهم إرسال العمالة أيضا في تعزيز التعاون مع روسيا والصين، في شراكة ناشئة تهدف إلى الحد من النفوذ الامريكي في آسيا.
وقال نائب رئيس الوزراء الروسي مارات خوسنولين إن شركات البناء الكورية الشمالية قد عرضت بالفعل المساعدة في إعادة إعمار المناطق التي مزقتها الحرب في دونباس، وإن العمال الكوريين الشماليين سيكونون موضع ترحيب.