قهوجي يقتل نجله في العمرانية.. الريحة الكريهة تكشف الجريمة رغم رشه العطور والبخور.. صنع مقبرة أسمنتية لدفن الجثة.. والمتهم يعترف
أشتم الجيران رائحة كريهة تنبعث من شقة استأجرها قهوجي ونجله منذ قرابة شهرين بمنطقة العمرانية بالجيزة.. أخبر الجيران الأب بتلك الرائحة إلا أنه أقنعهم بعدم تواجد شيء بشقته مع استمراره في رش المعطرات والبخور وصباح يوم اكتشاف الحادث وعقب صلاة الجمعة تزايدت الرائحة فأبلغ الجيران قسم شرطة العمرانية توجهوا إلى الشقة وبتفتيشها عثر بإحدى الغرف على مصطبة اسمنتية تشبه المدفن وبتحطيمها كانت المفاجأة بالعثور على جثة متحللة بداخلها.
رائحة كريهة وراء اكتشاف الجريمة
من هنا كانت البداية لاكتشاف جريمة بات جثة مدفونة داخل مصطبة أسمنتية وفي حالة تحلل رمي لمرور اكثر من 3 أيام على الوفاة...والقبض على القهوجي المتهم أقر ان الجثة لنجله وأنه كان يشرب المخدرات ويسرق الأموال فقرر تأديبه وبضربه بكابل كهرباء لمدة 25 دقيقة متواصلة بسبب تعصبه عليه وبعدك سماعه الكلام فلم يشعر بنفسه الا عندما سقط نجله في الأرض قاطعا النفس واكتشف انه فارق الحياة.
دفن نجله أسفل مصطبة اسمنتية
ظل الأب بجوار الجثة حتى الصباح فخطر بباله فكرة دفن نجله أسفل مصطبة أسمنيتة، لإخفاء معالم جريمته والتخلص من الجثة... فاشترى أسمنت وجبس ودفن الجثة أسفل شرفة حجرة المنزل.. حتى اكتشف الأهالي رائحة كريهة تنبعث من الجيران وبداخل شقة قهوجي استأجرها منذ شهور وعندما تأكدوا من تلك الرائحة وإصرار المستأجر على عدم انبعاث الرائحة من شقته ومن خلال بلاغ تلقته الأجهزة الأمنية بالجيزة وبالانتقال لمحل البلاغ وكسر الباب بعد أن اختفى القهوجي وأغلق هاتفه قبل اكتشاف الواقعة بساعات.. وفتح رجال المباحث الشقة لمعرفة ما اذا كان هناك جريمة وراء الرائحة من عدمه.. ومنها تم اكتشاف الجثة في حالة تعفن وعدم وجود المستأجر داخل الشقة وتولت النيابة التحقيقات.
العثور على جثة في حالة تعفن
انتقل فريق من نيابة حوادث جنوب الجيزة لمناظرة الجثة التي تبين أنها في حالة تعفن رمي وانتفاخ ورجحت المناظرة الأولية احتمالية تعرض القتيل للخنق لخروج لسانه كما لم يتم العثور على اية اوراق تثبت هويته واشارت التحقيقات ان صاحب الشقة البالغ من العمر قرابة 50 عاما كان دائم التشاجر مع نجله واحتجزه مسبقا بالشقة.
وطلبت النيابة تحرياتها حول ما اذا كانت الجثة لنجل مستأجر الشقة من عدمه وطلبت استدعائه كما امرت بانتداب الطب الشرعي لتشريح جثة القتيل لبيان سبب الوفاة.
متزوج ولديه أبناء
وتبين من التحريات حول القهوجي المستأجر للشقة تبين أنه كان متزوجًا ولديه 4 أبناء، وكان يقيم بمنطقة كرداسة مع زوجته، إلا أنه انفصل عنها منذ سنتين وانتقل للإقامة بمنطقة العمرانية.. وكان أبنائه يترددون عليه من حين لآخر، ونجله الكبير محمد (المجنى عليه)، كان يقيم معه لفترات طويلة، ثم يتغيب عن المنزل ويعود مجددًا.
الأم تتعرف على جثة نجلها
واستدعت النيابة زوجة مستأجر الشقة التي كانت تتردد عليه في الشقة من حين لآخر وكانت المفاجأة بتعرف السيدة علي الجثة التي اكدت انها لنجلها الذي كان يقيم برفقة والده وقررت الام انها تعرفت علي الجثة من خلال ملابسها والمواصفات الجسدية لنجلها
تم القبض على المتهم..الذي اعتراف بكافة تفاصيل جريمته كاملة وقال أن نجله الكبير محمد 17 عامًا، كان سئ السلوك.. وكان دائمًا ما يسرق والدته وخالته.. ويتغيب عن المنزل لفترات طويلة.. وكان كثيرًا ما يثير المشاكل مع الجيران..
طليقته أخبرته بسرقة نجله لها
وأضاف في أقواله أنه يوم الواقعة اتصلت به طليقته وأخبرته أن "محمد" سرق منها أموالا وتليفونها المحمول، فطلب منها أن ترسله إليه إذا عثرت عليه.
وتابع المتهم أن شقيقه "إسلام" عم المجنى عليه، تمكن من العثور على محمد، وأحضره إليه بمنزله فى منطقة العمرانية على دراجته البخارية، فقام الوالد بلطم نجله على خده، ثم قيده من قدماه وكلتا يديه، وظل يضرب فيه بكابل كهرباء داخل حجرة المنزل، ما يقرب من 15 دقيقة، وحينما أجهض من الضرب تركه.
نجله يسرق الأموال لشراء البرشام
وأكد المتهم أنه سأل نجله عن أسباب اتجاهه للسرقة فأخبره بأنه يستخدم تلك الأموال فى شراء "البرشام" ما جعله يستشيط غضبًا.. وينهال عليه ضربًا من جديد بكابل الكهرباء لمدة 15 دقيقة أخرى متواصلة إلى أن لفظ الشاب أنفاسه الأخيرة، وظل بجوار الجثة حتى الصباح، إلى أن خطر بباله فكرة دفن نجله أسفل مصطبة أسمنتية.. فاشترى أسمنت وجبس ودفن الجثة أسفل شرفة حجرة المنزل.
أمرت النيابة بحبس المتهم على ذمة التحقيقات التي تجري معه إلى أن تم إحالته إلى محكمة الجنايات للفصل فيها