صحف عربية تهتم بمفاوضات السلام بين إسرائيل وفلسطين
تناولت الصحف العربية الصادرة، اليوم الأحد، موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من مفاوضات السلام وجهود وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في هذه المفاوضات.
وأبرزت صحيفة "الشرق" القطرية استعداد الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للجلوس من جديد على طاولة المفاوضات وذلك بعد جهود حثيثة قام بها جون كيري لدفع الطرفين للتقدم نحو مسار التفاوض المباشر.
وقالت الصحيفة، إنه مع أن الوسيط الأمريكي والأطراف المعنية بعملية السلام في الشرق الأوسط لم تعلن تفاصيل كثيرة حول ما دار وقيل وراء الأبواب المغلقة وطبيعة الاتفاق الذي تم بموجبه الإعلان عن التوصل إلى "مبادئ أساسية تسمح باستئناف المفاوضات"، إلا أن العودة إلى مسار الحل التفاوضي للقضية الفلسطينية هي أمر محمود فعلا ما لم يكن ذلك على حساب الحقوق الفلسطينية التي يجري التنازل عنها كل يوم.
وأكدت "الشرق" أن المسارعة بتصويب الانتقادات الموجهة للمفاوضات قبل توضيح التفاصيل المتعلقة بها، تعكس رؤية قاصرة؛ ذلك أن الحوار والتفاوض هو أحد الوسائل لنيل الحقوق الفلسطينية.
ودعت الصحيفة إلى حشد توافق وطني فلسطيني مسنود بإجماع عربي لدعم فريق التفاوض وتحديد مرجعية واضحة للمفاوضات، واعتبرت أن الاعتراف الصريح من قبل إسرائيل بحدود 67 حدودا للدولة الفلسطينية ينبغي أن يكون أمرا حاضرا لدى القيادة الفلسطينية وهي تتجه نحو طاولة المفاوضات، حتى تتمكن من انتزاع حقوق الشعب الفلسطيني الأساسية وإقامة دولته وعاصمتها القدس وتأمين حق العودة لكل اللاجئين.
وأكدت على أن استئناف المفاوضات هذه المرة ينبغي أن يقوم على أساس واضح وجدول زمني محدد للوصول إلى النتائج المرجوة، ومحاصرة إسرائيل التي تحاول في كل مرة التهرب من استحقاقات السلام الشامل والدائم.
أما صحيفة "الخليج" الامارتية فقالت تحت عنوان "نتنياهو أكثر صراحة"، أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لا يقوم بوساطة لاستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل لأنه يعرف تماما بموقف بنيامين نتنياهو وحكومته من المسألة بل هو يعرف أكثر من غيره أن إسرائيل لاتريد مفاوضات من أجل التوصل إلى تسوية إنما تريدها وفق شروطها.
وأضافت أن كيري الضليع والخبير بشئون المنطقة وقضاياها والمطلع أكثر من غيره على خفايا السياسة الإسرائيلية من قبل توليه منصب وزير الخارجية يحاول تدوير الزوايا لإقناع الفلسطينيين باستئناف المفاوضات والإيحاء لهم بأن شيئا ما تغير لكنه في الحقيقة يعرف أن إسرائيل لم تتغير وبالتالي لا شيء تغير يحمل الفلسطينيين على الوقوع في فخ يحاول هذه المرة تمويهه بشكل أكثر حرفية ومهارة.
وأوضحت أن نتنياهو كان أكثر صراحة منه بل قد يكون أكثر جرأة على قول الحقيقة فيعلن أن لا مفاوضات مع الفلسطينيين على أساس العودة إلى حدود الخامس من يونيو وهنا يقصد مدينة القدس بالتحديد العاصمة الأبدية لدولة إسرائيل.