الأوقاف تعيد إحياء فن الابتهال بأمسية لكبار المبتهلين بمسجد الإمام الحسين |صور
أقامت وزارة الأوقاف المصرية مساء الثلاثاء أمسية ابتهالية مع كبار المبتهلين بإنشاد قصيدة البردة للإمام شرف الدين البوصيري من مسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) بالقاهرة، بحضور الدكتور هشام عبد العزيز رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، والدكتور محمد عزت أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والشيخ السيد عبد المجيد رئيس الإدارة المركزية لشئون القرآن الكريم والمساجد، والدكتور خالد صلاح مدير مديرية أوقاف القاهرة، والدكتورمحمود خليل وكيل مديرية أوقاف القاهرة، والأستاذ إبراهيم نصر رئيس تحرير جريدة عقيدتي، والأستاذ عبد العزيز عمران رئيس الإدارة المركزية للبرامج الدينية بالتليفزيون المصري سابقًا، وقدم للأمسية الأستاذ عمر حرب المذيع بقناة النيل الثقافية، وجمع غفير من أئمة الأوقاف ورواد مسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) وذلك في إطار دور وزارة الأوقاف الريادي في عمارة بيوت الله (عز وجل) مبنى ومعنى، ونشر سماحة الإسلام، وإحياء دولة الابتهال الديني.
وقد ابتدأت الأمسية بتلاوة مباركة لفضيلة القارئ الطبيب أحمد نعينع، ثم تلت التلاوة المباركة كلمة للشيخ أحمد مكي إمام وخطيب مسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) أكد فيها أن من أقرب الطرق الموصلة إلى محبة المولى (عز وجل) الاشتغال بمدح النبي (صلى الله عليه وسلم) سماعًا وإنشادًا وتأليفًا وكتابة وأن يكون ذلك بقلب سليم، فمدح النبي (صلى الله عليه وسلم) جعله الله في كتابه قرآنًا يتلى إلى يوم القيامة، فقد مدحه الله سبحانه قبل أن يمدحه البشر فقال سبحانه: "وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ"، وقال سبحانه: "لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ"، وفي بادرة طيبة ولفتة تاريخية ضمن جهود وزارة الأوقاف بدأ هذا الحفل الإنشادي بتدشين مرحلة تاريخية جديدة ونهضة عظيمة تستعيد مصر بها تاريخ دولة الابتهالات بعد غياب عن الساحة استمر قرابة 40 عامًا.
وتوجه “مكي” بالشكر والتقدير للدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف على هذه العودة الحميدة لدولة الإنشاد الديني، والتي بدأ بها حقبة تاريخية ضمن الدور الريادي الذي تقوم به وزارة الأوقاف في شتى المجالات الدعوية، وقضاء على الفكر المتطرف، ومن نشر للخطب العصرية والدروس المنهجية وخدمة للقرآن الكريم من خلال المقارئ التي تنتشر في ربوع مصر من مقارئ للأئمة ومقارئ الجمهور ومقارئ كبار القراء، سائلًا الله (عز وجل) أن يجعل هذه الجهود المباركة في ميزان حسنات كل من شارك فيها.
وقد شارك في الابتهال الديني وقام بإنشاد البردة كل من: الشيوخ: إبراهيم راشد، وبلال مختار، وأحمد البشتيلي، وشريف عبد المنعم خليف، ومحمد الصعيدي، وأحمد أبو خطوة، ومحمد الجزار، وعبد اللطيف العزب وهدان، ومحمد علي جابين، وإشراف فني للأستاذ حسام صقر المدرب بدار الأوبرا المصرية.