تفاصيل جديدة في انتحار شاب داخل محل تجارى بمول الجيزة
تواصل نيابة الجيزة التحقيق في انتحار شاب داخل أحد المحال التجارية الخاصة بأحد المولات بمنطقة كرداسة.
استمعت النيابة لأقوال أسرة الشاب، وتبين أنه يعمل بأحد المعارض التجارية داخل أحد المولات، وأن الشاب كان ينام في محل عمله حيث أقدم على الانتحار بعد غلق المحل في ساعة متأخرة من الليل.. وعقب غلق المحل، انتهز فرصة وجوده بمفرده في المحل فقام بربط حبل بقطعة حديدية معلقة بسقف المعرض وتخلص من حياته بعد مروره بحالة نفسية سيئة أدت إلى تفكيره في الانتحار
كما استمعت النيابة لأقوال عامل المبلغ في الواقعة ومكتشف الحادث وتبين أنه عامل نظافة عقب ذهابه إلى المعرض لفتحه.. وجد زميله العامل بالمعرض معلق نفسه في السقف وعثر على سجادة صلاة موجودة على الأرض أسفله.
وأضاف عامل النظافة في أقواله ان الشاب المنتحر كان بينه وبين طليقته مشاكل بسبب مبلغ مالي 13الف جنيه، وحدثت مشادة كلاميه بينة وبين أسرته في الهاتف المحمول، بسبب ذلك السبب ومديونيته لطليقته.
طلبت النيابة تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة، والإستماع لأقوال الشهود في الواقعة للوقوف على أسباب وملابسات الحادث
وانتدبت النيابة الطب الشرعي، لتشريح جثة المجني عليه، للوقوف على ظروف الواقعة وملابساتها.
تبين من التحريات، أن الشاب في عقده الثالث من العمر، عثر على جثته شانقًا نفسه معلقًا حبل بقطعة حديدية معلقة بالسقف، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة
تلقى قسم شرطة كرداسة بمديرية أمن الجيزة، إشارة من غرفة عمليات النجدة مفادها انتحار رجل شاب داخل أحد المحال بأحد المولات، وبالانتقال والفحص تبين العثور على جثة المجني عليه معلقا في حديده.
تحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.
دور الطب الشرعي
ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.
فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيًّا أو ميتًا.
وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.
كما أن الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.
وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرًا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.
ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.
وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية