المشاركون بندوة إيدج: دور كبير للتكنولوجيا والتقنيات الحديثة في تحقيق الاستدامة
أكد المشاركون في ندوة مركز إيدج للابتكار التابع لراية للمباني الذكية على الدور الكبير الذي تلعبه التكنولوجيا والتقنيات الحديثة في تحقيق الاستدامة حيث جاء ذلك خلال حلقة نقاشية بعنوان الاستدامة والخطط المستقبلية وأدارها صابر عثمان رئيس مجلس أمناء مؤسسة مناخ أرضنا للتنمية المستدامة والمنسق الأسبق لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، لتسليط الضوء على جهود الدولة المصرية في استضافة مؤتمر تغير المناخ COP27.
التكنولوجيا الحديثة والاستدامة
من جانبه، أكد د. خالد فهمي وزير البيئة السابق أهمية التكنولوجيا في تحقيق الاستدامة مشيرًا إلى أن تقليل الانبعاثات الكربونية أحد أهم التحديات والذي لا يمكن أن يتم دون الاعتماد على التكنولوجيا كاشفًا في الوقت نفسه عن أن تغير المناخ هي ظاهرة عابرة للحدود وأزمة اقتصادية سياسية تتطلب الكثير من المفاوضات للتوصل إلى صيغة توافقية مؤكدًا أن هناك آمالا كبيرة معقودة قمة شرم الشيخ، ولمدة ثلاثة عشر يوميا تستضيف خلالها مصر رؤساء وزعماء العالم، والوفود المرافقة لهم، وهو حدث له دلالة بداية من استضافة مصر له وصولا للمكاسب المنتظرة للمؤتمر بالنسبة للدول النامية وخاصة الأفريقية.
وشدد فهمي على أن دول العالم قدمت تعهدات بخفض الانبعاثات الكربونية، لكن قليل منها هي التي التزمت بوضع خطط تنفيذية لمواجهة تلك الظاهرة الخطرة منوها بأنها لم تتعدى 60% فقط من الجهد المأمول، في حين أنه يتبقى على الوصول للمرحلة الخطيرة المتمثلة في زيادة درجة حرارة الأرض 1.5 درجة مئوية، مشيرًا إلى أن من بين أهم خمس مخاطر يواجها العالم في الفترة القادمة، يأتي احتواء تغير المناخ والتكيف معه في المرتبة الأولى من حيث التأثير واحتمالية الحدوث خلال العشر سنوات القادمة.
وأكدت ميسون علي، رئيس نظم الاستدامة والإدارة البيئية والمجتمعية بالبنك التجاري الدولي أن القطاع المصرفي المصري له دور ملموس في دعم التنمية المستدامة مشيرة إلي أن البنك المركزي المصري قد أكد في بيان له أن التوجه نحو التمويل المستدام في القطاع المصرفي.
وأوضحت ياسمين صقر مدير قسم المسؤولية المجتمعية والاستدامة بشركة راية أن تحقيق التنمية المستدامة مسؤولية مشركة بين الهيئات والحكومات والأفراد ولا يمكن لجهة واحدة تحقيق ذلك منفردة، ولدينا العديد من الصناعات التي نسعى بها لتطبيق الاستدامة مثل الأوتوموتيف والدفع الالكتروني إضافة إلى مشروعات التشجير التي نقوم بها مشيرة الى مراعاة معايير الاستدامة في مشروعاتها، ومركز إيدج وجاليريا مول من المباني التي قمنا بتجهيزها لتكون صديقة للبيئة وتراعي اهداف الاستدامة بجانب إنشاء أول مصنع للمخلفات الصلبة في مصر وأصبح الآن من أكبر المصانع في الشرق الأوسط.
وكشف مصطفى زمزم، سفير مبادرة حياة كريمة عن دور المبادرة الرئاسية في نشر مفهوم التنمية المستدامة، مشيرًا أن مبادرة حياة كريمة تراعي كافة الأبعاد البيئية ومبادئ التنمية المستدامة في المناطق المستهدفة مشيدا بدور القطاع الخاص في دعم المبادرات الحكومية خصوصا القطاع المصرفي مطالبا الإعلام بإلقاء الضوء علي دور القطاع الخاص في دعم التنمية المجتمعية والمستدامة.
قالت الدكتورة غادة حمودة المدير التنفيذي لقطاع الاستدامة بمجموعة القلعة للاستثمارات أنه لابد أن يكون هناك تطور لدور القطاع الخاص في المرحلة المقبلة وهذا بدأ بالفعل، مؤكدة أن التنمية البشرية من أهم العوامل التي يجب على القطاع الخاص الاهتمام بها والتركيز عليها لأنها تمثل الأساس لأي شركة أو مصنع.
الشباب واستيعاب التقنيات
قال علي عبده ناشط بيئي ومؤسس مبادرة "Ride to COP27" إن المبادرة موجهة للشباب حيث إنهم الفئة القادرة على الاستيعاب للتقنيات الحديثة والتنفيذ وهم أكثر الجهات المتأثرة بالقضية في نفس الوقت، ونهدف للخروج بحلول تناسب كل بيئة بما يتعلق بقضايا المناخ.