رئيس التحرير
عصام كامل

الأنسب لقناة السويس.. "السمبوك" فخر صناعة الإسماعيلية | فيديو

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

 تعد محافظة الإسماعيلية، من أبرز المحافظات التي تنتشر فيها مهنة الصيد، مما جعلها تشتهر بصناعة القوارب التي يستخدمها الصيادون، خاصة القارب المعروف بـ "بالسُمبوك" الإسماعيلاوى 

عدسة " فيتو"  التقت أقدم نجار متخصص في  بناء القوارب للحديث معه عن أسرار مهنة صناعة السمبوك الإسماعيلاوي وأسباب تراجع صناعته في السنوات الأخيرة. 

في البداية  قال أحمد شطا، نجار سفن وقوارب صيد بالإسماعيلية: إنه بدأ العمل في مهنة النجارة البحرية منذ نعومة أظافره نظرا لأنه ورثها أبا عن جد ونشأ وترعرع وسط مجتمع صناعة قوارب الصيد مما جعله متقنا لصنعته محبا لها.  

 

وأوضح شطا أن  صناعة القوارب الخشبية ترتكز على نوعين من الأخشاب هما التوت والسوويد ويتم جلب هذين النوعين من مركز المطرية في محافظة الدقهلية، وذلك نظرا لعدم تواجدهما في الإسماعيلية.   

هيكل القوارب  

وأضاف: إن خشب التوت من أرقى الأخشاب التي تستخدم في بناء هيكل السفن والقوارب الخشبية المستخدمة في الصيد.

 

معامل الأمان في مراكب الصيد الخشبية  

ولفت شطا إلى إن بناء السفن الخشبية يتم عبر عدة مراحل  تبدأ منذ جلب الاخشاب والمون، ثم تصميم الهيكل الداخلي، الذى يتم بناؤه بخشب التوت، ثم الهيكل الخارجي للقارب بخشب السوويد  والذى يتم تثبيته على الهيكل الداخلى، ثم يتم عمل صنفرة عقب "التثبيت"، ثم عملية "الفيبرة" والعزل والتي تتم من خلال حقن الفراغات بين الخشب بمادة من "الفبر" والتى تعمل على عزل المياه عن خشب القارب، لعدم دخول المياه من خلال تلك الفراغات وتعد عملية الفيبرة بديلا لعملية "الالفطة" التي كانت تحدث قديما بواسطة أحبال الكتان ومادة سائلة.  

تكلفة القوارب  

ويضيف " أحمد شطا " إلى إنه يتم يحديد سعر القارب طبقا لنوعه وطوله فهناك 3 أنواع من القوارب وهي " صال " ذات القاع المسطح، " وكيك " ذات السطح شبه المنحني،  بالاضافة إلى "الفلوكة اللانش" ويتراوح متوسط الاسعار من 15 ألف جنيه، وحتي 33 ألفا وذلك حسب العمل المتفق عليه، وتشتهر محافظة الاسماعيلية بصناعة " السومبك" الاسمعلاوي وذلك نظرا لشكله المميز بمنحنيات قاعه مما يجعله صعب في صناعته وصغير فى حجمه، وعليه طلب من العاملين في الصيد لسهوله تعويمه في المياه.  

السبب في عدم الاقبال على بناء السفن والقوارب الجديدة  

وأوضح إن عدم الاقبال على بناء قوارب الصيد الكبيرة بالاسماعيلية يرجع إلى عدة عوامل منها إن قناة السويس ممر مائى وليست بحر مفتوح مثل محافظات السويس وبورسعيد، مما يجعل مهنة الصيد بها محدودة، كما إن عملية نقل القوارب الكبيرة عملية شاقة وذلك لما تحتاجه من معدات وأوناش للتعويم في المياه بالإضافة إلى إن القوارب الكبيرة بناؤها مكلف مما يجعل الطلب عليها منعدم إلا في حالة إذا قام صاحبها ببنائها لتكون مركبا للتنزة. 

عقبات في المهنة  

ويطالب " أحمد شطا " المسئولين بضرورة الاهتمام بدعم أصحاب الحرف من العاملين بتلك المهنة وهي مهنة "بناء قوارب الصيد" حيث إنه يحتاج إلى دعم كبير من الحكومة بإجاد مكان لورشته التي قام باستئجار ارضها من احد جيرانه، لأنه لا يوجد مجمع حرفي خاص ببناء القوارب بالاسماعيلية، والذي يجب أن يكون قريبا من بحيرة الصيادين لسهولة تعويم القوارب بعد الانتهاء من تصنيعها.  

وأشار إلى إنه قام بالشكوى أكثر من مرة للمسئولين لحل مشكلته وهي عدم الحصول على  قطعة أرض يريد أن يقيم بها ورشته، ولكنه لم يحصل على الموافقات اللازمة بسبب عدم تملكه للارض.  


واختتم شطا حديثه بضرورة عمل مجمع ورش لبناء قوارب الصيد بجوار بحيرة الصيادين لأن هذه المهنة باتت مهددة بالانقراض.

الجريدة الرسمية