إحياء تاريخ المركز القومي للمسرح.. افتتاح المرحلة الأولى من المتحف الشهر المقبل.. و4 أجنحة بمسارح الأقاليم
يحمل المركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية التابع لقطاع شئون الإنتاج الثقافى على عاتقه مسئولية إعادة الدور التاريخى والوثائقى للمسرح وفنانيه ورواده، على مدار الثلاث سنوات الأخيرة نجح فى الاستثمار بعدد من المشروعات الخاصة بأجنحة المركز فى المسارح بالأقاليم المختلفة والتى تضم مجموعة من إصدارات المركز والمقتنيات الخاصة والشخصية التى جمعها من أسر هؤلاء الرواد.
وبات ركن المركز القومى للمسرح والموسيقى مزارا أساسيا لجمهور المسارح، بالإضافة إلى إنجاز المرحلة الأولى من متحف المركز والذى يتواجد داخل مقره بالزمالك وسيضم باقة من مقتنيات الرواد.
المرحلة الأولى
يقول الفنان ياسر صادق، رئيس المركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، إنه من المقرر افتتاح المرحلة الأولى من مشروع متحف المركز فى شهر سبتمبر المقبل، موضحا أن المرحلة الأولى تشل الحديقة المتحفية بمقر المركز بالزمالك، وأضاف فى تصريحات خاصة لـ "فيتو" أنه سيتم استكمال المشروع الذى سيضم باقة من التراث المسرحى والفنى ومقتنيات للرواد الذين سطروا وشكلوا تاريخ الفن المصرى على مدار عقود طويلة ماضية، سواء فنانين أو مخرجين أو جميع عناصر العرض المسرحى والنقاد أيضًا.
وأشار إلى أنه سيتم خلال الفترة المقبلة أيضًا افتتاح ٤ أجنحة للمركز القومى للمسرح بمسارح قصور الثقافة المختلفة وذلك بمحافظات طنطا وبورسعيد والشرقية وقصر ثقافة الأنفوشى بالإسكندرية، وذلك ليضموا تراث فنانى تلك المحافظات ونجوم مسارح الأقاليم على مر العصور.
وعن أجنحة المركز المتواجدة بمسارح القاهرة فى الوقت الحالى تابع: "الحمد لله نسبة المبيعات الخاصة بإصدارات المركز فى تلك الأجنحة كويسة جدا.. كما أن تواجد شاشات بتروى تاريخ المسرح المتواجد به الجناح وقصة إنشائه وأبرز مديرى تلك المسارح بالإضافة إلى الشق المتحفى اللى بيشوف فيه جمهور وزوار المسرح مقتنيات الفنانين الرواد وملابسهم بصورة جمالية مثل عامل جذب قوى للكثيرين سواء من الباحثين والمهتمين بملف التراث والتوثيق المسرحى أو الجمهور العادي".
وأردف رئيس المركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية: "المرحلة الجاية هيبقى فيها جزء مهم لتوثيق الحركة المسرحية من خلال الاستبيانات واستطلاع رأى الجمهور والنقاد اللى بيحضروا عروض تلك المسارح، وكل 3 أشهر هيبقى فى بيان بتلك الآراء وهنعمل قراءة فى البيانات دى تساعد فى عملية توثيق العروض الحالية والمسرحيات الجديدة".
فى السياق ذاته كشف الفنان ياسر صادق انتهاء المركز من كتاب جديد التوثيق للمسرح قائلا: "انتهى باحثو وكتاب المركز من تأريخ وأرشفة جميع إنتاج المسرح المصرى فى الفترة من ٢٠٠٨ وحتى ٢٠١١ وسنعمل بعد ذلك على جمع تراث المسرح فى الفترة من ٢٠١١ وحتى ٢٠١٦ حتى نواكب الفترة الحالية".
أضاف: "لما توليت رئاسة المركز القومى للمسرح كان دور النشر والتأريخ به غير فعال لذلك نعمل بأقصى جهد لأرشفة بعض سنوات القرن الماضى وكذلك أولى سنوات القرن الحالى والتى لم تكن مأرشفة قبل ذلك".
وأكد "صادق" أن هناك تعاونا كبيرا من أسر رواد وفنانى المسرح المصرى بمختلف العصور مع المركز لجمع مقتنيات هؤلاء الرواد ووضعها فى متاحف المركز لتكون متاحة للجمهور والباحثين على حد سواء وكان آخرهم أسرة الفنان أحمد راتب والتى أهدت المركز القومى للمسرح كل من: "النظارة التى جسد بها الفنان الراحل أحمد راتب شخصية "القصبجي" فى مسلسل (أم كلثوم)، "العباءة" التى ارتداها أحمد راتب بالمشهد الأخير فى العرض المسرحى (الزعيم)، "جيليه" ارتداه الراحل فى مسلسل (هند والدكتور نعمان)، "القبعة" التى كان يرتديها الفنان أحمد راتب أثناء تجسيد شخصية "بيبرس" فى الفيلم السينمائى (جزيرة الشيطان)، بدلة ارتداها الراحل فى مسرحية (الزعيم)، بالإضافة إلى: 2 جواز سفر.. أحدهما خاص بالحج، وشهادة ميلاد أحمد راتب، وشهادة تأدية الخدمة العسكرية، والمصحف الشخصى للفنان الكبير الراحل أحمد راتب".
وعن أبرز ما نجح المركز فى جمعه من مقتنيات الرواد فى الفترة الأخيرة تابع ياسر صادق: "نجحنا فى جمع بعض مقتنيات شيخ المداحين محمد الكحلاوى والفنانة القديرة آمال رمزى والقديرة مشيرة إسماعيل والمخرج الراحل فهمى الخولى والفنان الراحل محمد شوقى، وجار حاليًا استكمال إهداء المركز مقتنيات الراحلين نجيب سرور وكرم النجار وفاروق الفيشاوى ومحمد رضا والفنانة القديرة عايدة كامل والفنان محمود الحدينى والفنان رشوان توفيق" وغيرهم.
نقلًا عن العدد الورقي…،