رئيس التحرير
عصام كامل

الصين وتايوان.. تصريحات نارية متبادلة وتصعيد عسكري

توتر عسكري بين الصين
توتر عسكري بين الصين وتايوان

تبادلت تايبيه وبكين تصريحات لاذعة بشأن سلسلة طلعات بمسيرات صينية فوق جزر كينمن التايوانية، وقام بعضها بمراقبة مواقع عسكرية متقدمة.

تم تداول الصور ومقاطع الفيديو التي التقطتها هذه الطائرات من دون طيار للأرخبيل الواقع على بعد بضعة كيلومترات من مدينة شيامن الصينية، على مواقع  التواصل الاجتماعي الصينية والتايوانية.

يُظهر أحد مقاطع الفيديو جنودا تايوانيين يرشقون إحداها بالحجارة في محاولة لإبعادها.

“تحلق فوق الأراضي الصينية”

وردا على سؤال حول مقاطع الفيديو الإثنين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان إنها ليست “قضية تستحق كل هذا الجدل” لأن المسيرات “تحلق فوق الأراضي الصينية”.

أثار هذا الرد غضب تايبيه التي شبهت مضايقات الطائرات من دون طيار بسلوك “اللصوص”.

لصوص

وقالت وزارة الخارجية التايوانية في بيان: إن “الذين يأتون من دون دعوة يطلق عليهم اسم لصوص سواء خلعوا الباب أو تجسسوا من الجو. إن شعب تايوان لا يرحب بمثل هؤلاء اللصوص”.

وأضافت: “لطالما جعلت الحكومة التوسعية الاستبدادية للحزب الشيوعي الصيني من مضايقة البلدان الأخرى روتينا يوميا وبالتالي فإنها تستحق عن جدارة لقب: مثير الشغب الإقليمي”.

تهديد دائم

تعيش تايوان تحت تهديد دائم من أن تغزوها الصين التي تعتبر الجزيرة جزءا من أراضيها لا بد من احتلالها يوما ما وبالقوة إذا لزم الأمر.

وصلت التوترات في مضيق تايوان إلى أعلى مستوى منذ سنوات بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي مطلع الشهر الحالي للجزيرة.

مناورات عسكرية برية وبحرية

وردا على ذلك قامت الصين لمدة أسبوع بمناورات عسكرية برية وبحرية غير مسبوقة منذ منتصف التسعينات بما في ذلك تحليق مسيرات فوق جزر كينمن.

لم تعرف بعد الجهة التي تقوم بتوجيه هذه الطائرات من الصين القارية.

حتى الآن، كانت وزارة الدفاع التايوانية تكتفي بإطلاق قنابل مضيئة باتجاه هذه المسيرات لكنها حذرت من أنها ستتخذ “الإجراءات المضادة الضرورية” بما في ذلك إسقاطها إذا لزم الأمر.

الجريدة الرسمية