أضرحة مجهولة بالإسكندرية.. قصة مقام يعقوب بن عبد الرحمن بن محمد | صور
تشتهر الإسكندرية بوجود عدد كبير من الأضرحة للصحابة والتابعين، وتابعيهم من الأئمة والمشايخ، الذين قدموا إلى المدينة لنشر العلم وتعاليم الدين الإسلامي، أو التعلم في مصر أو الهجرة من بلادهم.
ووصل عدد الأضرحة والمقامات بالمدينة إلى ٧٧ ضريحًا ومقامًا بحسب حصر الطرق الصوفية لها، ولا يعرف الكثيرون من أهل الثغر الكثير عن المقامات والأضرحة المجهولة الموجودة في عدد مختلف الأحياء والتي معظمها يقع في وسط المدينة.
ومن بين تلك الأضرحة مقام يعقوب بن عبد الرحمن بن محمد، والذي يقع في شارع فؤاد قلب مدينة الإسكندرية، وهو ضريح مجهول يقف أمامه المواطنين المارين مصادفة لمعرفة من يقبع في هذا المقام.
وبحسب الطرق الصوفية، فإنه يعقوب بن عبد الرحمن بن محمد والذي تُوفي عام 181هـ، وقدمَ إلى الإسكندرية مع رفيقه عبد الله بن علي زين العابدين والذي يصل نسبه إلى سيدنا علي بن أبي طالب يقع ضريحه بالقرب منه، وكانا يتخذان من مكان المقام مقرًا لتعليم الناس ونشر الدعوة الإسلامية والأحاديث النبوية.
ظل الضريح مغلق من عام ٢٠١١ إبان اندلاع ثورة يناير، وفي عام ٢٠١٨ نشب حريق بالمقام بسبب الإهمال والقمامة.
قال الشيخ جابر قاسم، وكيل مشيخة الطرق الصوفية الأسبق: أنه جرى تجديد مقام سيدي يعقوب بن عبد الرحمن عقب حريق المقام عام ٢٠١٨ ولكنه يظل مغلق بسبب إجراءات كورونا، وهناك قائمين عليه من الطرق الصوفية ويجري الفتح على فترات مع الحفاظ على الإجراءات الاحترازية داخل المقام.
وكان هُناك تخوفٌ من إعادة افتتاح المقام في أثناء ثورة ٢٥ يناير، خاصة مع الهجمة السلفية بتحريم الأضرحة والمقامات.