رئيس التحرير
عصام كامل

العودة للمدارس.. موسم ينتظره قراصنة الإنترنت لسرقة المعلومات والأبحاث

مجرمو الإنترنت
مجرمو الإنترنت

حذر تقرير حديث من حملات التصيد الرقمية المكثفة التي يشنّها قراصنة الإنترنت والمحتالون لاستغلال أسماء أكبر الجامعات في العالم. 

ويعتبر موسم العودة إلى الدراسة موسمًا للربح لدى المحتالين، مع استعداد ملايين الطلبة حول العالم لسداد الرسوم الدراسية أو شراء اللوازم المدرسية والكتب الجديدة.   

قراصنة الإنترنت 

وكشف التقرير ان  قراصنة الإنترنت والمحتالون لا يفتقرون  إلى الحيلة والوسيلة لاختراق الأنظمة الجامعية عبر استهداف الطلبة والموظفين والأساتذة غير المبالين، في حين يتزايد قلق إدارات الجامعات بشأن الأمن الرقمي لشبكاتها وعادةً ما تكون صفحات التصيد الخاصة بالجامعة مُصممة جيدًا وتحاكي صفحات الويب الجامعية الرسمية أو أنظمة إدارة التعلم عبر الإنترنت. وبمجرد زيارة المستخدمين لهذه الصفحات، يتعرّضون لمحاولات الخداع لسرقة معلوماتهم الشخصية، كبيانات اعتماد الدخول إلى الحسابات أو عناوين بروتوكول الإنترنت أو بيانات المواقع. 

وغالبًا ما يتم التقليل من أهمية سلامة الحسابات المؤسسية في الجامعات عند تناول مسألة حماية البيانات المؤسسية. لكن كثيرًا ما تُستخدم أسماء المؤسسات التعليمية الشهيرة، وبعضها مع مراكز أبحاث مهمّة في مجالات حيوية متنوعة كالاقتصاد السياسي والفيزياء النووية وغيرها، كطُعم إيصال صفحات التصيّد إلى المستهدفين ومع قيام الحكومات والشركات الكبيرة في كثير من الأحيان بشراء الدراسات البحثية من هذه الجامعات، فإنها تجعل البيانات الحساسة التي تمتلكها قيّمة للغاية للمهاجمين.

وقد يصل المهاجمون إلى المعلومات الشخصية لضحاياهم وإلى خططهم التعليمية ومعلومات سداد الرسوم والجداول الزمنية للفصول الدراسية، إذا تمكّنوا من اختراق حسابات الطلبة أو الموظفين وينطوي هذا الأمر على أخطار انتقال التهديدات من الإنترنت إلى محاولات استغلال وملاحقة تجري على أرض الواقع.

رقمنة التعليم 

وأشارت أولجا سفيستونوفا خبيرة الأمن لدى كاسبرسكي، إلى أهمية رقمنة التعليم، لافتة إلى أن أنظمة إدارة التعلّم الرقمية تمكّن الطلبة من تحقيق أكبر قدر من التقدّم الأكاديمي بأكثر الطرق فعالية، كما تتيح المجال أمام المزيد من الأشخاص في أنحاء العالم للحصول على التعليم الجيّد من أفضل الأساتذة في أكبر الجامعات، لكنها قالت إن الرقمنة تؤدّي أيضًا إلى "توسعة نطاق التهديدات التي يواجهها الطلبة، إذ يُغريهم المحتالون بتقديم بيانات تسجيل الدخول الشخصية التي تسمح لهم بالوصول إلى الأبحاث العلمية القيّمة والفريدة، بجانب المعلومات والبيانات الشخصية. 

الجريدة الرسمية