الكويت تتخذ إجراءات مشددة لحماية حدودها الشمالية مع العراق
اتخذت الجهات الأمنية والعسكرية في الكويت إجراءات مشددة لحماية حدودها الشمالية مع العراق، وذلك بالتزامن مع الوضع الأمني الصعب الذي تتعرض له بغداد.
الحدود الكويتية العراقية
وبحسب صحيفة القبس الكويتية، فإن الجهات الأمنية والعسكرية في البلاد اتخذت منذ الوهلة الأولى أقصى درجات الاستنفار لمراقبة الأوضاع في الداخل العراقي، وكذلك على الحدود الشمالية، ومتابعة التقارير الأمنية والعسكرية الواردة لحظة بلحظة.
وأكدت مصادر أمنية للصحيفة، أن الوضع الأمني الحالي على الحدود لا يدعو إلى القلق، وأن ما يدور يعد شأنًا عراقيًا داخليًا، مشيرة إلى أن الوضع داخل الأراضي الكويتية مطمئن.
وطالبت الكويت، اليوم الثلاثاء، رعاياها في العراق إلى مغادرة البلاد، وذلك بسبب التطورات الأمنية.
وأعلنت السلطات الإيرانية، في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، إيقاف جميع الرحلات الجوية والبرية من إيران إلى العراق حتى إشعار آخر.
وأكدت منظمة الحج والزيارة الإيرانية، في بيان لها، أن "جميع الزوار الإيرانيين بسلام ولم يتعرضوا لمكروه ويجري العمل على إعادتهم إلى الأراضي الإيرانية نتيجة تدهور الأوضاع الأمنية في العراق"، حسب شبكة إيران بالعربي.
وكانت وزارة الداخلية الإيرانية، أعلنت مساء أمس الإثنين، إغلاق الحدود البرية مع العراق حتى إشعار آخر، بسبب تطورات الأوضاع الأمنية في هذا البلد"، داعية الراغبين بزيارة العراق عدم التوجّه نحو الحدود البرية.
إلغاء الرحلات الجوية إلى بغداد
كما أعلن "مطار الإمام الخميني الدولي في العاصمة طهران إلغاء كافة الرحلات الجوية إلى بغداد حتى إشعار آخر"، وذلك بعد تطورات الأحداث الأمنية هناك.
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة التابعة لرئاسة الوزراء، في بيان لها، "حظر التجول الشامل في جميع محافظات العراق، اعتبارًا من الساعة السابعة من مساء أمس الاثنين إلى إشعار آخر".
اقتحام المنطقة الخضراء
واقتحم العشرات من أنصار مقتدى الصدر، المنطقة الخضراء في بغداد، بعد وقت قصير من إعلانه اعتزال السياسة، واستخدمت الشرطة خراطيم المياه ضد المتظاهرين، حيث يقع المبنى الحكومي والسفارات الأجنبية.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لقوات الأمن العراقية وهي تدخل القصر الجمهوري في المنطقة الخضراء بعد خروج المتظاهرين.
"المرقد الشريف"
وفي وقت سابق، أعلن زعيم التيار الصدري العراقي، مقتدى الصدر، اعتزاله العمل السياسي نهائيا، وإغلاق جميع المؤسسات الصدرية إلا "المرقد الشريف" وهيئة تراث آل الصدر.
وجاء بيان اعتزال الصدر بعد أن انتهت مهلة الـ72 الساعة التي منحها يوم الجمعة الماضي، إلى المحكمة العليا لحل البرلمان، وبعد تقديم رئيس الكتلة النيابية الصدرية طلبا رسميا بهذا الشأن.