رئيس التحرير
عصام كامل

مشروع سياحي جديد بالسعودية.. الصعود لجبل النور بالسيارة والاستماع لقصة نزول القرآن الكريم

جبل النور
جبل النور

يفتح مشروع مركز حراء الثقافي بمكة المكرمة، أبوابه الشهر الميلادي القادم، أمام الزوار، والذي يقع على مساحة تفوق 67 ألف متر مربع في منطقة جبل النور، ويحتوي على العديد من المكونات الثقافية والسياحية الجاذبة للسكان والزوار من الحجاج والمعتمرين.

معرض الوحي ومتحف القرآن الكريم

ويحتوي المشروع المزمع افتتاحه الشهر المقبل على مركز لاستقبال الزوار ومعرض الوحي الذي يحكي قصة الوحي، ومتحف القرآن الكريم الذي يُعرّف بالقرآن الكريم بأسلوب العرض المتحفي ويحوي مجموعة من أنفس المخطوطات القرآنية، والعديد من المكونات الثقافية والسياحية الجاذبة للسكان والزوار من الحجاج والمعتمرين.

الصعود إلى الجبل بسيارات ترددية

وعلمت وكالة "سبق" للأنباء أن المشروع الذي يتخذ من سفح جبل النور مكانًا له، سينظم عملية الصعود إلى الجبل عن طريق سيارات ترددية، عبر مسارات خاصة تم إنشاؤها، وسيتم إغلاق مسار الصعود الحالي، واستبداله بالمسار الحديث الأكثر تنظيمًا.

ويأتي المشروع انطلاقًا من الأهمية التاريخية لهذا المكان التاريخي؛ ليكون مشروعًا ثقافيًّا، ووجهة سياحية تحكي قصة المكان وتُستثمر عطاءاته وتثري تجربة الزوار.

ويقع "جبل النور" في مكّة المكرّمة من الجهة الشمالية الشرقيّة للمسجد الحرام، ويرتفع قرابة 642 م فوق مستوى سطح البحر، ويبعد الجبل عن المسجد الحرام حوالي أربعة كم تقريبًا، وسبب تسمية الجبل بهذا الاسم -جبل النور- عائدٌ إلى النور الذي سطَعَ منه، وهو نور الرسالة السماويّة التي نزلت على رسول الله محمّد صلّى الله عليه وسلّم في غار حراء، وهذا النور هو نور الوحي ونور القرآن؛ حيث كانَ رسول الله صلّى الله عليهِ وسلّم يُحبّ الخلوة والتعبّد والتفكّر في ملكوت الله، وكانَ يمكث الليالي الطوال مُقبلًا على النظر والخلوة التي هي أساس النظر في الخلق ومعرفة الخالق.

في غار حراء

ومن القصص في ذلك، حين كان الرسول صلّى الله عليه وسلّم في إحدى الليالي في جبل النور حيث غار حراء، إذ أقبل عليهِ الروح القُدُس جبريل عليه السلام فقال لهُ اقرأ، فقال لهُ رسول الله صلّى الله عليهِ وسلّم: ما أنا بقارئ، فأعاد جبريل عليه السلام عليه ثلاث مرّات، وفي كُلِّ مرّة كانَ رسول الله صلّى الله عليهِ وسلّم يقولُ لهُ ما أنا بقارئ، حتّى ضمّهُ جبريل عليهِ السلام ضمّةً شديدة وقال له: "اقرأ باسم ربّك الذي خلق" إلى آخر سورة العلق.

الجريدة الرسمية