رئيس التحرير
عصام كامل

مقتل 20 شخصا وإصابة المئات في أحداث العراق.. ودعوات أممية وأوروبية عاجلة للتهدئة

جانب من الأحداث في
جانب من الأحداث في العراق

ارتفعت حصيلة ضحايا اشتباكات المنطقة الخضراء ببغداد إلى 20 قتيلًا وأكثر من 350 جريحًا.

وتدور اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والخفيفة بين أتباع الصدر (سرايا السلام) والقوات الأمنية المكلفة بحماية المنطقة الخضراء التي تضم مباني ومقار حكومية ودبلوماسية.

ودفعت الاشتباكات وحدات من الجيش وأجهزة الأمن العراقية للتدخل والسيطرة على القصر الجمهوري بالقوة وإخلائه من أنصار التيار الصدري الذين اقتحموه إثر إعلان الصدر اعتزاله العمل السياسي احتجاجًا على عدم رغبة الحكومة العراقية بإجراء انتخابات نيابية مبكرة في ظل انعدم إمكانية تشكيل ائتلاف شيعي ذي أغلبية في البرلمان العراقي.

ومن جهته ناشد مصطفى الكاظمي، رئيس الوزراء العراقي، مقتدى الصدر لحث أنصاره على مغادرة المباني الحكومية التي استولوا عليها.

ووجَّه، مساء أمس الإثنين، بتعطيل الدوام الرسمي، اليوم الثلاثاء، في جميع محافظات البلاد.

واستمرار حظر التجوال الشامل، وذلك على خلفية التطورات الأخيرة وصدامات المنطقة الخضراء.

كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الجهات الفاعلة إلى اتخاذ خطوات فورية لتهدئة الموقف وتجنب العنف في العراق.

وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام، في بيان: إن جوتيريش يتابع الاحتجاجات في العراق بقلق ويدعو إلى الهدوء وضبط النفس.

كما حث جوتيريش جميع الأطراف والجهات الفاعلة في العراق على "الانخراط في حوار سلمي وشامل دون مزيد من التأخير".


ضبط النفس

بدوره، دعا الاتحاد الأوروبي في بيان أمس الإثنين جميع الأطراف في العراق إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والهدوء "وتجنب أي أعمال قد تؤدي إلى مزيد من العنف".

وقالت المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية نبيلة مصرالي عبر حسابها على تويتر: "في أعقاب اشتباكات والتصعيد، يدعو الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس والتزام الهدوء".

كما أضافت: "من المهم جدًّا لجميع الفاعلين أن يتجنبوا أي تصرفات من شأنها أن تقود إلى مزيد من العنف.. نؤكد على أنه يجب احترام جميع القوانين وحماية نزاهة المؤسسات".

وأكدت المتحدثة دعم الاتحاد الأوروبي لأمن العراق واستقراره وسيادته، داعية جميع الأطراف إلى العمل من أجل نزع فتيل التوتر والانخراط في حوار سياسي "في الإطار الدستوري كوسيلة وحيدة لحل الخلاف". 

ويأتي هذا التصعيد، على خلفية إعلان رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر عن اعتزاله العمل السياسي وغلق جميع المؤسسات السياسية والإعلامية والاجتماعية المرتبطة به، والتشديد على أتباعه بعدم استخدام اسمه أو اسم التيار في أي نشاط سياسي أو إعلامي.

وعلى إثر ذلك، أصبحت المنطقة الخضراء والمؤسسات الحكومية في عدد من المحافظات الجنوبية، ميدانًا للصدامات بعد ما بدأ الصدريون "ساعة الصفر"، ليحولوا اعتصامهم إلى عصيان ونفير عام.

ويذكر أن مقتدى الصدر أعلن عن بدئه في الإضراب عن الطعام حتى انتهاء أعمال العنف في العراق.

الجريدة الرسمية