هدوء بالمدن اليمنية بعد تشديد الإجراءات الأمنية على المنشآت الاقتصادية
ساد الهدوء الحذر العاصمة صنعاء، والعديد من المدن والمناطق جنوب وشرق اليمن اليوم الأحد، وذلك بعد أن شددت السلطات الأمنية الإجراءات المفروضة على المنشآت الاقتصادية والأمنية خاصة الرئيسية والحدودية المتآخمة للمملكة العربية السعودية وعمان، تحسبا لاحتمالات استهدافها من قبل مسلحي تنظيم القاعدة.
كما عززت من تدابير الحماية المرافقة لتحركات السفراء والدبلوماسيين الأجانب المعتمدين باليمن.
وأكد مصدر عسكري بوزارة الدفاع اليمنية، في بيان صحفي اليوم أن هذه الإجراءات تهدف إلى التخفيف من حدة المخاوف المتصاعدة في الأوساط الدبلوماسية الغربية التي دفعت العديد من البعثات الدبلوماسية إلى اتخاذ تدابير ذات طابع وقائي من قبيل استحداث إجراءات مراجعة للتدابير الأمنية الداخلية في مقارها، والحد من التحركات الميدانية لموظفيها داخل العاصمة وإصدار بيانات تحذيرية تضمنت نصائح لرعاياها المقيمين في اليمن بمغادرتها وللوافدين إلى البلاد بتجنب السفر إلى اليمن في الوقت الراهن.
وأثارت هذه الإجراءات استياء الحكومة اليمنية، حيث وصف مصدر حكومي مسئول في تصريح صحفى له اليوم هذه التدابير الوقائية بالمبالغة، مشيرا إلى أن السلطات اليمنية بادرت إلى فرض إجراءات حماية أمنية كافية لمنع أية هجمات محتملة.
وتشهد العاصمة صنعاء والعديد من المدن اليمنية تجددا لافتا لإجواء الانفلات الأمني التي ترافقت مع عودة ظاهرة الاغتيالات والاختطافات للأجانب واستحداث القطاعات القبلية المسلحة في عدد من الطرق الرئيسة التي تربط العاصمة بمدن أخرى كمأرب وذمار.