أحد علماء الأزهر الشريف: هذه عقوبة من يؤذي أخاه بكلمة يوم القيامة | فيديو
قال الشيخ محمد أبو بكر أحد علماء الأزهر الشريف، خلال لقاء له في برنامج “اسأل مع دعاء" المذاع على فضائية النهار تعليقا على عقوبة الغيبة والنميمة يوم القيامة: "الغيبة هي ذكرك أخاك بما يكره، ولذلك من مشاهد النذالة حينما نأتي في القصاص يوم القيامة وتقف بين يدي الله وقد فُرد لك 90 سجلا السجل الواحد مد البصر، وينادى في الخلائق هذا فلان ابن فلان يمثل الآن بين يدي الله من كان له عنده مظلمة أو حق فليأت".
وتابع:" فتخيل أن يأتي أناس لم تعرفهم أو ترهم من قبل وترى في ميزان سيائتك سيئات لا تعرف عنها شيئا وسيئات ما اتقرفتها وتسأل ربك من هؤلاء وما هذه السيئات فيقول الله هؤلاء قوم تحدثت فيهم ولم تكن تدريهم وهذه سيئات حُملت منهم.. لذلك أبشع المناظر حينما يقرب جسد أخيك الذي اغتبته ميتا ويقال لك كل وأطعم منه أمام الخلائق وكل هذا بسبب كلمة وشهوة الكلام".
وقد يظن بعض الناس أن النميمة إنما تطلق على من ينم قول الغير الى المقول فيه بقوله فلان يقول فيك كذا، وهذا تبسيط لمعنى النميمة ربما لا يستوعب كل الجوانب التى تقصدها الشريعة من اللفظ. والمعنى الشامل الذى تدل عليه النميمة هو كشف ما يكره كشفه سواء كره المنقول عنه أو المنقول إليه أو طرف ثالث، وسواء كان الكشف بالقول أو الكتابة أو الرمز او الإيحاء او نحوها، وسواء كان من الأقوال أو الاعمال وسواء كان عيبا أو غيره، وعموما فإن النميمة هى إفشاء السر وهتك الستر عما يكره كشفه.
والنميمة بما تدل عليه على هذا النحو قد صنفت لدى المشتغلين بالأخلاق الإسلامية وغيرها على أنها خلق مذموم وصاحبه ممقوت كما أنها صنفت لدى علماء الشريعة على أنها من المحرمات بل هى من الكبائر وفاعلها قد ارتكب إثما عظيما لا يكفره إلا الندم الذى يحرق القلب بين يدى الله يسأله أن يغفر له.