هل من حق الأم كتابة وصية لترتيب نقل الحضانة بعد وفاتها؟

بعض الأمهات يرغبن في كتابة وصية لترتيب نقل حضانة طفلهن بعد وفاتهن، فهل يصح ذلك قانونيًّا.

في إحدى القضايا، قالت مطلقة: أرغب في رفع دعوى قانونية تمنع نقل حضانة نجلتي لأمي بعد وفاتي والمطالبة بنقلها لوالدها، لان والدتها معاملتها قاسية واثرت في تربيتهم.

وعن ذلك، يقول المحامي منتصر هريدي: لا يجوز على الإطلاق منع انتقال حضانة لمن له الحق في ذلك، ولكن من حق الأب أو أم الأب، من له الحق في الحضانة بعد أم الأم، رفع دعوى إسقاط حضانة كون أن الأم غير أمينة على الصغيرة، وأن البيئة التي تعيش فيها أم الأم يخشى على الصغيرة منها.

وأوضح: في دعوى إسقاط الحضانة، يجب التركيز على الأضرار التي تلحق بالصغير والضرر الواقع عليه، والبيئة التي ستعود عليه بالفساد في دينه وعرضه وبدنه ونفسه، وغير ذلك بالمخالفة لأحكام الشريعة الاسلامية ومقاصد الحضانة.

وذكر هريدي شروط سقوط الحضانة عن الأم وفقا لقانون الأحوال الشخصية، وذلك وفقا للمادة 20 من القانون رقم 20 لسنة 1929 المعدل بالقانون رقم 100 لسنة 1985، الشروط هي: أن تكون الأم غير عاقلة وحرة أو مرتدة، أو أن تحمل من الأمراض التى تعجزها عن تربية ورعاية للصغير، أو أن تكون متزوجة من أجنبي عن الصغير، أو أن تقيم فى بيت من يبغضه الطفل المحضون، أو أن يثبت عدم أمانتها كأن تكون ممن يكثرن الخروج وترك الطفل بمفرده، وعدم القدرة على تربية المحضون وصيانته ورعايته.

وأيضًا إذا ثبت أنها تحترف عما يخالف الدين والقانون كالأعمال المنافية للآداب، أو أن سبق الحكم عليها بجريمة من الجرائم الواقعة على العرض.

وأشار إلى أن القانون المصري أخذ بهذا الترتيب؛ فنص في المادة رقم 20 من المرسوم بقانون رقم 25 لسنة 1929م والمعدل بالقانون رقم 100 لسنة 1985م على أنه: يثبت الحق في الحضانة للأم، ثم للمحارم من النساء، مقدمًا فيه من يدلي بالأم على من يدلي بالأب، ومعتبرًا فيه الأقرب من الجهتين على الترتيب التالي: الأم، فأم الأم وإن علت، فأم الأب وإن علت، فالأخوات الشقيقات، فالأخوات لأم، فالأخوات لأب، فبنت الأخت الشقيقة، فبنت الأخت لأم، فالخالات بالترتيب المذكور في الأخوات، فبنت الأخت لأب، فبنت الأخ بالترتيب المذكور، فخالات الأم بالترتيب المذكور، فخالات الأب بالترتيب المذكور، فعمات الأم بالترتيب المذكور، فعمات الأب.