حل البرلمان واعتزال مقتدى الصدر للسياسة.. القصة الكاملة لأزمة العراق
أعلن زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، اليوم الاثنين، اعتزاله العمل السياسي بشكل نهائي، وإغلاقه كافة مؤسسات التيار الصدري باستثناء المرقد والمتحف الشريفين وهيئة تراث آل الصدر وذلك على خلفية الأزمة السياسية التي يشهدها العراق.
الانسحاب من البرلمان
وبدأت الأزمة منذ إعلان الكتلة الصدرية في البرلمان العراقي الانسحاب، مطالبة بحل البرلمان وتغيير الدستور، وبعد عمليات شد وجذب مع كتلة الإطار التنسيقي، فشلت محاولات حل البرلمان.
ونتيجة لذلك دعا مقتدى الصدر أنصاره إلى النزول إلى الشارع والميادين، للمطالبة بحل البرلمان وإسقاط الدستور، ولاقت دعوات الصدر تأييدا كبيرا من أنصاره، الذين توجهوا نحو المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية بغداد، حيث يقع مقر البرلمان.
اعتصام أنصار الصدر
واقتحم أنصار التيار الصدري البرلمان، ونظموا اعتصاما استمر لمدة تقارب الشهر، وبعد ذلك اتجهوا نحو مقر المجلس الأعلى للقضاء، للاعتصام أمامه، وذلك لمطالبته بحل البرلمان.
وقرر مجلس القضاء الأعلى تعليق العمل بكافة المحاكم القضائية في البلاد، وذلك احتجاجا على الاعتصامات التي نفذها أنصار الصدر قبل انسحابهم.
وقبل أن يعلن القضاء الأعلى في العراق النظر غدا الثلاثاء في دعوى حل البرلمان، كان قد أخلى مسؤوليته مسبقا من الصراعات السياسية بين الأحزاب، قائلا: إن مسألة حل البرلمان ليست من اختصاصه.
وعلى الجانب الأخر رفض الإطار التنسيقي، مطالب التيار الصدري بحل البرلمان، ودعا أنصاره إلى تنظيم مسيرات مضادة لأنصار التيار الصدري، وهو ما شكل تهديد خطير، قد يجر البلاد في دوامة حرب أهلية تكبده خسائر فادحه.
وحذر رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، من تصاعد الأزمة التي تشهدها البلاد وتطورها لحرب أهلية، داعيا كافة الأطراف إلى التحلي بضبط النفس، واللجوء إلى المفاوضات لحل الأزمة التي تشهدها البلاد.
رئيس الوزراء
وطالب مصطفى الكاظمي جميع الأطراف بتقديم تنازلت من أجل تغليب مصلحة الوطن، وهذا ما أكده أيضا الرئيس العراقي برهم صالح.
وحث برهم صالح جميع الأطراف إلى الجلوس على طاولة المفاوضات من أجل حل الأزمة التي تشهدها العراق، مؤكدا أنه لا حل إلا بالتفاوض.
ومن جانبه دعا اجتماع الرئاسات الثلاث في العراق، والذي ضم رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس النواب ورئيس الجمهورية إلى وقف فوري للتصعيد الإعلامي المتبادل.