لم تنفذها منذ الحرب العالمية الثانية.. بريطانيا تعلن نشر مقاتلاتها في المطارات المدنية
منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير الماضي، وزادت حدة التوترات بين روسيا والدول الأوروبية، وأعلنت بريطانيا مؤخرا عن خطوة تصعيدية جديدة ضد روسيا، لم تنفذها منذ الحرب العالمية الثانية.
المقاتلات البريطانية
وقررت السلطات البريطانية نقل الطائرات المقاتلة إلى مطارات مدنية، تم إعدادها لااستقبال المقاتلات للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية، وذلك على خلفية تصاعد التوتر مع روسيا.
وستكون هذه هي المرة الأولى منذ إعلان بريطانيا الحرب على ألمانيا في عام 1939 التي يضع فيها سلاح الجو الملكي البريطاني خططًا لتوزيع الطائرات المقاتلة إلى أجزاء مختلفة من البلاد.
وتهدف الخطوة التي أعلنت عنها السلطات البريطانية، للتأكيد على جاهزية عناصر سلاح الجو الملكي للتعامل السريع مع أي هجوم محتمل على قواعدهم.
سلاح الجو الملكي
تحمي مقاتلات "التايفون" المتمركزة في قاعدة " "Lossiemouth في القطاع الشمالي من المملكة المتحدة، بينما تحمي المقاتلات الموجودة في قاعدة "Coningsby" في بالقطاع الجنوبي.
وستشهد إحدى التجارب في سبتمبر مشاركة طائرات تايفون وإف -35 المتمركزة في نورفولك ولينكولنشاير واسكتلندا بعد توزيعها في مجموعات صغيرة على عدد من المطارات الإقليمية التي لديها مدارج قادرة على استيعابهم.
كما سيتم التأكد من أن المطارات الإقليمية مجهزة بالوقود والإمدادات الكافية للسماح للطائرات المقاتلة بالهبوط هناك وتنفيذ "تحولات تشغيلية" سريعة قبل الإقلاع مرة أخرى.
تم الإعلان عن هذه الخطوة من قبل نائب المارشال الجوي إيان دوجيد الذي، بصفته الضابط القائد للمجموعة الأولى، مسؤول عن تنسيق الأصول الجوية للدفاع عن المملكة المتحدة في أوقات الأزمات.
وتمر العلاقات الروسية بالدول الأوروبية بأسوأ مراحلها منذ اندلاع الحرب الأوكرانية، حيث شرعت دول القارة العجوز في فرض العقوبات القاسية على موسكو، ناهيك عن تقديم الدعم لكييف والذي شمل دعم مادي وعسكري.
العلاقات الروسية الأوروبية
ويخشى العالم من توسع رقعة الصراع بين روسيا ودول حلف شمال الأطلسي" الناتو"، على خلفية الحرب الأوكرانية، خاصة مع تقدم دولتي السويد وفنلندا للانضمام للحلف.
وتتهم روسيا الناتو بمحالوة توسيع نفوذه في المناطق القريبة من الحدود الروسية، وهو ما تعتبره تهديدا مباشرا لأمنها القومي.