النصيحة الأهم للدكتور رضا حجازي!
وكما يقول الكاتب الأكبر أحمد بهاء الدين أن أهم ما يميز الإنسان أن له تاريخا! بمعنى الاستيعاب وتراكم الخبرات والاستفادة من التجارب.. وقد كان الدكتور رضا حجازي شريكا في تجربة الدكتور طارق شوقي.. لكن المشروع -مشروع تطوير التعليم- هو مشروع الدولة المصرية وليس مشروع الوزير السابق الذي قدم فيه خلاصة جهده وجل اجتهاده.. ولذلك يحق للدكتور حجازي أن يدير وزارته كما يري.. وأن يقود المشروع المصري للتعليم إلي بر الأمان بالكيفية التي يراها.. لكن مع الاستفادة من التجارب السابقة!
النصيحة المباشرة المختصرة للوزير الجديد الدكتور رضا حجازى أن يكسب الجمهور.. ليس معني ذلك علي الإطلاق الاستجابة لمطالب أولياء الأمور.. إذ سنكون أمام ملايين المطالب والآراء وأغلبها -مع كامل الاحترام للجميع- لا علاقة له بالتعليم أو بالتطوير إنما آراء عاطفية انفعالية لا يبنى عليها أي تقدم.. إنما المقصود احترام الناس والتحاور معهم و النزول لمستواهم.. إزالة الحواجز بينك وبينهم والبحث عن حلول لمطالب أخرى مشروعة مثل نقل التلاميذ إلى أماكن قريبة لمنازلهم ونقل الإداريين والمعلمين قريبا من محل إقاماتهم وتذليل الحصول على دعم الدولة للأسر غير القادرة على تسديد رسوم المدارس..
باختصار الاقتراب من المصريين.. أولياء أمور وأبناء الوزارة أنفسهم وأن تنتهي حالة الانفصام بين الجميع أو التعالي في العلاقة بينهم! هذا بدايته من إدارة كبيرة وذكية للإعلام.. تمتلك كل المعلومات والأرقام وتجمع كل الخيوط وتبدأ وتنتهي عندها كل الخطوط.. تتكامل حتى مع الوزارات والأجهزة الأخرى.. فلا يصح مثلا أن تتجمع أكوام القمامة على بعد أمتار من المدارس وتكون الحجة إنها مسئولية الحي أو هيئة النظافة!
فليطلق الوزير رضا حجازي أداة أمينة للتواصل مع الناس.. يشكون إليه ويستمع إليهم.. فلتكن لجنة مؤتمنة منه تفوض بذلك.. امتصاص مطالب ورغبات الناس أمرا ضروريا.. الشراكة يعني في إتمام المهمة -مهمة النهوض بالتعليم- أول خطوات النجاح..