رئيس التحرير
عصام كامل

قصف حول «زابوروجيا» النووية.. وخطر الإشعاع يتعاظم

محطة زابوريجيا
محطة زابوريجيا

تراشقت كييف وموسكو مجددًا الاتهامات بقصف محطة زابوريجيا النووية، أمس السبت، في حين حذرت الشركة المشغلة للمنشأة من مخاطر انتشار مواد مشعة، في وقت أعلنت فيه وزارة الدفاع الروسية أن قواتها دمرت مستودعًا كبيرًا في وسط أوكرانيا يحتوي على صواريخ وقذائف للأسلحة الأمريكية التي يستخدمها الجيش الأوكراني.

وفيما قالت شركة «إنرجوأتوم» الأوكرانية المشغلة للمنشأة: إن القوات الروسية «قصفتها مرات عدة» في اليوم السابق، أصدرت وزارة الدفاع الروسية من جانبها بيانًا يدحض هذه المزاعم جاء فيه أن القوات الأوكرانية هي المسؤولة عن وابل من 17 قذيفة استهدفت الموقع.

وكتبت «إنرجوأتوم» على «تلجرام» إن «البنية التحتية للمحطة تضررت بفعل القصف المتوالي، وهناك خطر في تسرب الهيدروجين وانتشار مواد مشعة، فضلًا عن ارتفاع خطر اندلاع حريق».

وقالت الشركة إن المصنع، ومنذ ظهر أمس السبت «يعمل في ظل خطر انتهاك معايير السلامة من الإشعاع والحرائق».

 

إرهاب نووي

وصرَّحت وزارة الدفاع الروسية من جهتها أن القوات الأوكرانية «قصفت موقع المحطة ثلاث مرات» من محيط بلدة مرهانيت المواجهة للمحطة على الضفة المقابلة لنهر دنيبر.

واتهمت الوزارة في بيانها كييف بممارسة «إرهاب نووي»، مشيرة إلى أن القذائف سقطت بالقرب من مواقع يخزن فيها وقود نووي ومخلفات إشعاعية، لكنها شددت على أن مستويات الإشعاع في المحطة «تبقى طبيعية».

وتلقى سكان في منطقة خورتيتسكيي، على بعد 45 كيلومترًا من شمال شرق المحطة حبوب يود لاستخدامها في حال طرأ أي تسرب إشعاعي.

وفي قت سابق من الشهر، كشف أشخاص يقطنون على مسافة أقرب من المنشأة النووية لمراسلي وكالة الصحافة الفرنسية أنهم تسلموا حبوب يود في بداية الحرب.

وأفادت وزارة الدفاع البريطانية أن صورًا لأقمار اصطناعية أظهرت وجودًا متزايدًا للقوات الروسية في المحطة مع ناقلات جند مدرعة على مسافة 60 مترًا من أحد المفاعلات. 

وتشتبه كييف في أن موسكو تنوي تحويل الكهرباء من محطة زابوريجيا إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إلى أراضيها في 2014، وقد حذرت موسكو من مغبة الإقدام على خطوة كهذه.

وقال فيدانت باتل الناطق باسم الخارجية الأمريكية أمام صحفيين: إن «الكهرباء التي تنتجها المحطة هي ملك لأوكرانيا عن حق».

في الأثناء، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس السبت، أن قواتها دمرت مستودعًا كبيرًا في وسط أوكرانيا يحتوي على صواريخ وقذائف للأسلحة الأمريكية التي يستخدمها الجيش الأوكراني.

 

استهداف عتاد أمريكي

وقال المتحدث باسم الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف في إفادة صحفية «باستخدام أسلحة برية عالية الدقة، تم تدمير مستودع ذخيرة كبير تابع للواء المدفعية 44 الأوكراني قرب بلدة بريوبراجينكا بمقاطعة دنيبروبيتروفسك، يحتوي على قذائف لراجمات الصواريخ «هيمارس» أمريكية الصنع ولمدافع الهاوتزر إم 777 الأمريكية».

وأضاف كوناشينكوف أنه تم أيضًا تدمير ستة مستودعات لأسلحة الصواريخ والمدفعية والذخيرة في دونيتسك ومقاطعة نيكولايف ومنطقة خيرسون، وأشار إلى أنه نتيجة الأداء الناجح للقوات المشتركة على محور خاركوف تم القضاء على أكثر من 300 عسكري أوكراني.

وفي خيرسون، قتل أكثر من 130 فردًا ودمرت 10 قطع من المعدات العسكرية لدى صد محاولة وحدات أوكرنية لاجتياز نهر إنجولتس سرًا.

وأدت الغارات الجوية على مواقع إحدى كتائب اللواء الآلي 63 الأوكراني في منطقة نيكولايف إلى تكبيدها خسائر تتجاوز 40% من قوامها.

الجريدة الرسمية