في حالة الخيانة الإلكترونية.. هل تقضي المحكمة بالطلاق للضرر؟
باتت الخيانة الزوجية "سوس" ينخر في عظام الأسرة المصرية نتمنى التخلص منه، وزادت حالات الخيانة الزوجية عمقا ووزنا بزيادة الاستخدام للإنترنت، حيث وسع من دائرة الذين يقعوا في براثن الزوجية.
وفي إحدى الدراسات السابقة، أكدت أن 65 % من حالات الطلاق في مصر ناتجة عن الخيانة الإلكترونية، وهو ما يكشف عن مدى التفكك الذي أصاب الأسرة المصرية والذي تحطمت معه العلاقات والروابط الأسرية نتيجة الاستخدام الخاطئ للتكنولوجيا.
قبول دعوى الطلاق للضرر
في عصر الإنترنت، والسوشيال ميديا، تواجه الكثيرات من السيدات خيانة غير مباشرة من أزواجهن، كخروجهم مع بنات والسهر معهن، والتصوير وتبادل رسائل الحب فيما بينهم، فهل تعترف المحكمة بهذا السلوك باعتباره خيانة وتقضي بقبول دعوى الطلاق للضرر؟
تقول هدى سعد المحامية: تقضي المحكمة بالطلاق، في قضايا الطلاق للضرر، عندما تتأكد من وقوع ضرر على الزوجة سواء نفسي أو مادي، وفي حالة خيانة الزوج لزوجته بدون وقوع حادث زنا، لابد من توافر دليل أمام القاضي بوقوع ضرر لدى الزوجة حتى لو كان ضررًا نفسيًّا، ليقضي بقبول دعوى الطلاق للضرر.
وأوضحت: أنه في قضايا الطلاق للضرر لا نركز على فعل الزوج وسلوكياته بقدر تركيزنا على الضرر الواقع على الزوجة بسبب تلك السلوكيات، فعلى سبيل المثال تعاطي الزوج للمخدرات ليس سببًا للطلاق، ولكن ما يترتب عليه من ضرر للزوجة هو سبب الطلاق، ومن هنا فخيانة الزوج لزوجته إذا تسببت في وقوع ضرر عليه يحكم القاضي بقبول دعوى الطلاق.