بعد اعتزال الصدر العمل السياسي.. وزير القائد يختفي من على مواقع التواصل

وضع صالح محمد العراقي، المعروف بـ"وزير القائد"، والمتحدث الدائم باسم مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري المستقيل، صورة مغلق على حسابه بموقع "تويتر".

جاء ذلك عقب لحظات من إعلان مقتدى الصدر، عبر "تويتر" اعتزاله النهائي للحياة السياسية في العراق، وإغلاق المؤسسات التابعة له، ما عدا 3 مراكز خاصة بأسرته.

واختفى "وزير القائد"، من صفحات موقع التغريدات القصيرة.

وارتبط وزير القائد بالحراك السياسي، خاصة في مواجهة خصوم الصدر في العراق وظل يصدر البيان تلو الآخر باسم التيار الصدري طوال الأشهر الأخيرة، وعٌرف بهجومه المستميت ضد خصوم الصدر، خاصة "الإطار التنسيقي"، الذي يضم قوى سياسية مقربة من إيران.

وأعلن مقتدى الصدر، اليوم الإثنين، اعتزاله النهائي للسياسة، وإغلاق المراكز التابعة له.

وقال الصدر في تغريدة على حسابه بموقع تويتر: "ما أردت إلا أن أقوم الاعوجاج الذي كان السبب الأكبر فيه هو القوى السياسية الشيعية، باعتبارها الأغلبية، وما أردت إلا أن أقربهم إلى شعبهم، وأن يشعروا بمعاناته..".

مضيفا: "كنت قد قررت عدم التدخل في الشؤون السياسية.. والآن أعلن الاعتزال النهائي، وغلق كافة المؤسسات، إلا المرقد الشريف والمتحف الشريف، وهيئة تراث آل الصدر".

وأشار إلى إمكانية تعرضه للاغتيال، قال الصدر: "الكل في حل مني، وإن مت أو قتلت فأسألكم الفاتحة والدعاء..".

ويستبق إعلان الصدر اعتزاله السياسة، قرارا مهما من القضاء العراقي، ينتظر غدا الثلاثاء، بشأن إمكانية حل البرلمان.

وكان الصدر وجه أتباعه وأنصاره المرابطين في احتجاجات المنطقة الرئاسية بتنظيم دعاوى رسمية تتضمن المطالبة بحل البرلمان، وتقديمها إلى القضاء حتى يتسنى للأخير التحرك "دستوريا" إزاء هذا الأمر.

وسيكون اعتزال الصدر للسياسة في هذا التوقيت الحساس بالعراق، مرحلة مفصلية في الأزمة الحالية.