مؤشرات عودة الاتفاق النووي مع إيران بعد 17 شهرا من الجدل الدبلوماسي
قالت صحيفة ”واشنطن بوست“ الأمريكية إنه بعد 17 شهرًا من الجدل الدبلوماسي، فإنه يمكن أن تكون هناك مؤشرات على الأمل في إحياء الاتفاق النووي مع إيران.
وأضافت الصحيفة: ”أدت فرص استعادة الاتفاق النووي إلى إثارة النقاشات الغاضبة التي أحاطت من قبل بالاتفاق الأصلي، حيث أعرب النواب الجمهوريون عن غضبهم الشديد إزاء أي اتفاق لا يتم بإشراف من الكونجرس“.
ونقلت عن رئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد بارنيا، قوله إن ”الاتفاق الوشيك سيكون بمثابة كارثة إستراتيجية“.
ويأتي ذلك في الوقت الذي توالت فيه التصريحات من النخب السياسية الإسرائيلية، وعلى رأسها رئيس الوزراء يائير لابيد، والتي تطالب الولايات المتحدة بالانسحاب من المفاوضات.
وتابعت: ”ترى إسرائيل ومعارضو الاتفاق الجديد في الكونجرس أن رفع العقوبات المتعلقة بالبرنامج النووي سيوفر لإيران مئات المليارات من الدولارات لتمويل الأنشطة الإرهابية، كما أن النهاية المبكرة لبعض البنود في الاتفاق سيسمح لإيران بإحياء خططها لتصنيع السلاح النووي“.
ورأت الصحيفة أن ”النظام الإيراني والإدارة الأمريكية يسعيان الآن إلى تحقيق الأهداف الأساسية والعاجلة، حيث تريد إدارة بايدن تقويض مسيرة طهران نحو الوصول إلى السلاح النووي، بينما ترحب إيران بتخفيف العقوبات المفروضة على اقتصادها والصادرات النفطية.
وأردفت: ”تغيّرت الأولويات الاستراتيجية لكلتا الدولتين، حيث ابتعدت واشنطن بعيدًا عن الشرق الأوسط، وبالنسبة لإيران فإن هناك احتواء أكبر مع بعض جيرانها، وتقارب مع الصين، وفي نفس الوقت فإنه سيكون من الصعب الوصول إلى حلول الأمور التقنية المعقدة في ظل المناخ السياسي المختل“.
وختمت بقولها: ”في ظل الاتفاق النووي والفجوة الأوسع بين الولايات المتحدة وإيران، فإن هناك حاجة ماسّة للمضي قدمًا بما يتجاوز الاتفاق النووي نفسه“.