بعد مرور 7 سنوات.. كيف حل الأمن لغز مقتل واغتصاب سيدة المنصورة؟
نار الانتقام ظلت مشتعلة فى قلبه لسنوات طوال.. ذكريات نقشت فى ذاكرته ولم تفارق فكره لحظة واحدة، وظل يفكر فى الانتقام منذ نعومة أظافره حتى اشتد عوده ليقوم بقتل سيدة ليس لأناقتها ولا لجمالها لكن لأنها نجلة مرتكب الواقعة التي ظلت تراوده والتي تتمثل في قيام والدها بمحاولة اغتصاب والدته.
مشهد لم يفارق عينيه منذ أن كان عمره تسع سنوات.. كان تلميذا يتلقى درسا عند معلمه بنفس المنزل بالدور الثالث من نفس العقار بمدينة المنصورة بالدقهلية وشاهد مدرسه يحاول الاعتداء جنسيا علي والدته داخل المطبخ.
ونجحت والدته في إقناعه بعدم إخبار والده بما شاهده من محاولة الاعتداء الجنسي ورغم اقتناعه وعدم الإفصاح عما رأته عيناه لأحد، إلا أن المشهد ظل يطارده 11 عاما، ويسيطر علي رأسه فكرة الانتقام رغم وفاة المدرس ووفاة زوجته لكن وقع اختياره بالانتقام من معلمه في نجلته التي تقيم بمفردها بنفس مسكن الواقعة التي شاهدها حيث أن المتهم مقيم بالدور الخامس في نفس العقار بمدينة المنصورة.
عقد الشاب النية وظلت الفكرة تراوده وصديقه 10 أيام تربصا للفتاة الأربعينية التي لم تتزوج وتقيم بمفردها بعد أن تزوج أشقائها وتوفي الوالدين وبعد 10 ايام مراقبه استغل الشاب وصديقه فرصة خروجها لشراء احتياجات المعيشة وما ان عادت وقامت بفتح الباب الحديدي ومن داخله الباب الخشبى دخلوا معها منزلها وقاموا بكتم أنفاسها وغلق الابواب.
وهنا عاد المشهد أمام أعين الشاب ليشارك صديقه والضحية معا نفس المشهد مهددا الفتاة بان يقوم بنفس المشهد معها، الا انها قاومته الي ان قام بتكبيل يديها للخلف وكتم صوتها، وحاول الاعتداء عليها الا أنها كانت تقاومه ليصوب إلى بطنها ثلاث طعنات وبدأت تستغيث الي ان ضرب رأسها بالمنضدة ولفظت أنفاسها الأخيرة.
لم تشفع عنده توسلاتها ولم يرحم جثمانها الممد بعد قتلها بل اصر على معاشرتها جنسيا معاشرة الأزواج وقام بنقلها جثة هامدة من الصالة لحجرة النوم وعرض علي صديقه معاشرتها الا انه رفض وقام بخلع ملابسها وعاشرها جنسيا بغرفه النوم وهي مفارقه للحياه ومارس العلاقة وهي متوفاة.
وظل شيطانه مسيطرا عليه فبعد ارتكابه واقعة الاغتصاب للفتاه بعد قتلها ظل يقوم بتنظيف الشقة 4 ساعات غسيل وتنظيف وخرج من الشقة وصعد لشقته بالدور الخامس من نفس المنزل بعد ان استولي علي هاتف الضحية وأموالها.
وقال المتهم:"استحميت وغيرت ملابسى واصطحبت ملابس الجريمة وسلاح الجريمة والقيتها في صناديق القمامة وعدت للمنزل"، مؤكدا انه تم استجواب كل من بالعقار يوم الجريمه وادلي في استجوابه بأنه كان بمنزله.
وقال المتهم:" مر 7 سنوات علي ارتكاب الجريمة ولم يكتشفها أحد وكان يراودني ارتكاب جريمة أخري معتمدا علي نجاحي وهروبي من الوقوع في فخ رجال المباحث بعد ارتكاب الجريمة الاولي"، ليشاء القدر وتنجح الاجهزة الامنية في ضبط المتهم بعد تكثيف التحريات وتوسيع دائرة الاشتباه الجنائي.
وكانت مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية شهدت جريمة قتل بشعة لسيدة عذراء تبلغ من العمر ٤١ عاما علي يد جارها وصديقه بثلاث طعنات بالبطن وضربات بالرأس في المنضدة الي ان لفظت أنفاسها الأخيرة ولم يكف المتهم عن جرمه بل قام باغتصابها بعد أن فارقت الحياه.
الواقعة ترجع أحداثها ليوم 15 أكتوبر من عام 2015 حيث تعرضت أسماء أ ٤١ سنه ربه منزل، ومقيمة في مساكن الجلاء التابعة لقسم أول المنصوره، لـ٣ طعنات نافذه بالبطن بسكين، وضربات علي الرأس بالمنضده، وتعرضت للإغتصاب وسرقه مدخراتها الماليه علي يد عامل بكافيه وصديقه.
وبعد مرور 7 سنوات تمكنت الأجهزة الأمنية من رجال مباحث أول المنصورة من كشف غموض وملابسات القضية بضبط المتهمين "أحمد ع ع أ ن" ٢٧ سنه عامل بكافيه ومقيم أول المنصوره و"كريم خ ا ع ك" ٢٦ سنه عامل بكافيه ومقيم مدينة طلخا أمام مصنع الكوكاكولا المتهمان في القضية رقم ٢٣٣٠ جنايات القسم لسنة ٢٠١٥.