رئيس التحرير
عصام كامل

رؤساء حكومات لبنان يبحثون أزمة "المفتي"


عقد عدد من رؤساء الحكومات الحاليين والسابقين في لبنان اجتماعا مساء اليوم السبت، بحثوا خلالها أزمة مفتي البلاد محمد قباني، والانقسام حول عزله أو استمراره.


وذكر بيان صدر عن الاجتماع أنه فيما يتعلق بموضوع دار الفتوى، فقد اتفق المجتمعون على مجموعة من الخطوات سيتم تنفيذها تباعا، كما بحثوا ضرورة وحدة الصف الإسلامي، دون أن يحددوا هذه الخطوات.

وأوضح البيان أنه تمت مناقشة عدة قضايا خلال الاجتماع، وسوف تتابع في اجتماعات لاحقة، فيما بحث المجتمعون الاوضاع الأمنية والسياسية الراهنة من مختلف جوانبها.

واستضاف الاجتماع رئيس الوزراء اللبناني الأسبق عمر كرامي على مأدبة إفطار في مقر إقامة بطرابلس بشمال لبنان، وضم الاجتماع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ورئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة تمام سلام ورئيس الوزراءالأسبق رئيس كتلة المستقبل النيابية فؤاد السنيورة.

يذكر أنه هناك إنقسام في المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، وبات هناك مجلسين أحدهما قديم تم التمديد له، والآخر حديث لايعترف به البعض، ويريد بعض أعضاء المجلس عزل المفتي بدعوى مخالفات إدارية، في حين أن البعض يقول إن السبب سياسي.

واتهم مفتي لبنان الشيخ محمد رشيد قباني زعيم كتلة تيار المستقبل اللبنانية فؤاد السنيورة بتزعم حملة لعزله من منصبه، مؤكدا أن "العريضة التي تطالب بعزله هدفها سياسي بالدرجة الأولى"، وسببها رفضه لمشروع تعديل نظام الإفتاء والأوقاف في لبنان الذي أعده السنيورة عندما كان رئيسا للحكومة قبل أربع سنوات،على حد قوله.

وقال قباني في تصريحات سابقة إن المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الذي انتخب عام 2005 مدد لنفسه مرات بطلب وإيعاز من السنيورة، وإن "التمديد هو بمثابة اغتصاب لرأي الهيئة الناخبة للمجلس.
الجريدة الرسمية