رئيس التحرير
عصام كامل

القتل بالتنمر.. والتشريع المطلوب!!

كما هو متداول -بكل أسي- فوالد عريس بمدينة بلبيس بالشرقية توفي بعد أزمة قلبية حادة في ليلة زفاف نجله بعد سخرية أحد المعازيم من مستوي الطعام المقدم!

 ورغم صعوبة تناول واقعة بلا بيانات.. فلا اسم المتوفي ولا اسم نجله ولا تحديد لقرية الضحية أو المنطقة لو الواقعة بالمدينة ذاتها.. لكن نملك -بافتراض صحة الواقعة- الدعاء بالرحمة للراحل الكريم الذي شاءت ظروفه الاجتماعية أن لا يستطيع تلبية مطالب البعض ممن يذهبون إلي مثل هذه المناسبات بألسنة حادة وقلوب قاسية وضمائر ميتة ونيات خبيثة وأمنيات خسيسة.. 

 

لا يذهبون -كغيرهم وغيرهم كثير والحمد لله الدنيا لم تزل بخير- لتقديم التهاني والمشاركة في الفرحة ومد يد العون ومساندة أهل المناسبة حتي بالجهد البدني إذا لزم الأمر.. نمتلك الدعاء بالهداية لهؤلاء وترك أمرهم لله وهو الحكم العدل.. لكن للحقيقة فالظاهرة موجودة وفي تزايد.. أحد الانقياء يقيم خارج مصر مع أولاده هاتفوه ذات ليلة وأبلغوه أنهم يتناولونه بسوء في العمل التطوعي الذي كان يقوم به.. وأن عليه أن يدافع عن ذمته! مات الرجل بعدها بساعات وعاد نعشه وأسرته من الخارج ومن المؤكد أن من ظلموه ساروا في جنازته وربما تلقوا العزاء!
 

المذنبون الحقيقيون لا يتأثرون.. الأبرياء وحدهم قلوبهم لا تحتمل فرفقا بهم.. فالقصة السابقة مثال نعرف مثله عشرات غيره.. كل الضحايا ماتوا كمدا لشعورهم بالظلم والإهانة والتجريح وامتهان كرامتهم..

 


نحتاج إلي الانتباه في ذلك.. وحتي في التوقيت.. نؤجل العتاب والحساب  ليلا.. ننتقي الفاظنا.. نرفع شعار أن الانسان اغلي من أي شئ!  السؤال: كيف يعرف القتل بالتنمر؟ هل يحتاج إلي تشريع؟! أم أن المسألة كلها تخضع للضمير مع القضاء والقدر؟! 
رحم الله ضحايا الافتراء والظلم.. ممن لم تحتمل قلوبهم قسوة الناس والأيام!

الجريدة الرسمية