إصابة جنود أمريكيين بهجوم صاروخي في دير الزور بسوريا
أفادت وسائل إعلام أمريكية بإصابة عدد من الجنود الأمريكيين في الهجوم الصاروخي الذي استهدف القواعد الأمريكية في حقلي كونيكو والعمر النفطيين في دير الزور شمال شرق سوريا.
إصابة عناصر من الجيش الأمريكي
وأفادت شبكة ABCNESW نقلًا عن مسؤول أمريكي بأنه أُصيب عدد غير معروف من عناصر الجيش الأمريكي في الهجومين الصاروخيين على منشآت تضم جنودًا أمريكيين في سوريا.
وقال المسؤول: إن الإصابات "طفيفة"، وما زالت ترد أنباء عن عدد الجرحى.
وأشارت القناة إلى أن الجيش الأمريكي شن ضربات جوية من طائرات هليكوبتر هجومية من طراز "أباتشي" استهدفت ثلاث سيارات على الأقل وقتلت عدة أشخاص يعتقد أنهم مسؤولون عن إطلاق الصواريخ.
ومن جانبها كشفت القيادة المركزية الأمريكية أن موقعين في القرية الخضراء وحقل كونوكو في شمال شرقي سوريا، تعرضا لهجمات صاروخية، مساء الأربعاء بالتوقيت المحلي.
وقالت في بيان: إن القوات الأمريكية ردت على الهجمات مستخدمة طائرة مروحية، فدمرت ثلاث سيارات ومعدات كانت تستخدم لإطلاق الصواريخ.
وأضاف البيان أن التقييمات الأولية تشير إلى مقتل اثنين أو ثلاثة من المسلحين المشتبه بهم المدعومين من إيران جراء الرد الأمريكي.
وأشار البيان إلى تعرض أمريكي لإصابات طفيفة، فيما يتم تقييم حالة عنصريين آخرين تعرضا لإصابات طفيفة أيضا.
وبدأت الهجمات حوالي الساعة 7:20 مساء بالتوقيت المحلي في سوريا، عندما سقطت عدة صواريخ داخل محيط موقع دعم البعثة "كونوكو" في شمال شرق سوريا، وبعد فترة وجيزة سقطت صواريخ أخرى بالقرب من موقع دعم البعثة Green Village.
وأكد البيان أن الرد الأمريكي أتى متناسبًا ومركزًا، وأن الولايات المتحدة لا تسعى إلى صراع مع إيران، إلا أنها ستواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية شعبها والدفاع عنه.
وقال قائد القيادة الوسطى الجنرال، إريك كوريلا: إن القيادة تراقب الوضع عن كثب، مؤكدًا أن لدى قواته قدرات متكاملة لمواجهة التهديدات في جميع أنحاء المنطقة وحماية القوات الأمريكية وشركائها في التحالف من الهجمات.
ويأتي ذلك التطور بعد أن أعلن الجيش الأمريكي، فجر الأربعاء، تنفيذ غارات استهدفت منشآت لمجموعات تابعة للحرس الثوري الإيراني في سوريا.
وقال بيان للمتحدث باسم القيادة الوسطى للجيش الأمريكي، الكولونيل جو بوتشين: إن القوات الأمريكية "نفذت غارات دقيقة في دير الزور في سوريا ضد منشآت بنى تحتية تستخدمها جماعات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني".
وأضاف بوتشينو، أن هذه الضربات أتت بتوجيه من الرئيس الأمريكي جو بايدن، للدفاع عن القوات الأمريكية وحمايتها من الهجمات المماثلة لتلك التي وقعت في الخامس عشر من الجاري ونفذتها جماعات مدعومة من إيران.
وأوضح بوتشينو، أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى التصعيد، ولكن ستستمر في اتخاذ التدابير اللازمة لحماية شعبها، وأن القوات الأمريكية باقية في سوريا لضمان الهزيمة الدائمة لداعش.
واستهدفت الضربة 9 مخابئ ذخيرة في دير الزور تابعة لجماعات مدعومة من إيران، حسبما ذكر بوتشينو للقنة "الحرة".
وأكد بوتشينو أن الهدف الأصلي كان تدمير 11 مخزن ذخيرة، لكن تم إلغاء الهجوم على مخزنين، بعدما لوحظ تحرك أشخاص قريبًا من موقعهما حرصًا على عدم سقوط مدنيين.