التصريح بدفن مسن عثر عليه مشنوق داخل غرفته في منشأة القناطر
صرحت نيابة الجيزة بدفن مسن عثر عليه معلقا في مروحة داخل غرفته في منشأة القناطر، وتبين عدم وجود شبهة جنائية في الواقعة
حيث تبين من التحريات أن المسن في عقده الخامس من العمر ليس لديه أولاد انتحر معلقا نفسه في مروحة بعد إصابته بالعمى عقب وفاة زوجته منذ سنة.. دخل في حالة اكتئاب وأصيب بعدها بحالة نفسية سيئة في الفترة الأخيرة مما جعله يفكر في الانتحار والتخلص من حياته
وطلبت النيابة تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة والاستماع لأقوال شقيق المتوفي للوقوف على أسباب وملابسات الحادث واستكمال التحقيقات.
وأمرت النيابة العامة، بانتداب الطب الشرعي، لتشريح جثة المجني عليه، للوقوف على ظروف الواقعة وملابساتها.
تلقى قسم شرطة منشأة القناطر بمديرية أمن الجيزة، إشارة من غرفة عمليات النجدة مفادها انتحار رجل مسن داخل منزله، وبالانتقال والفحص تبين العثور على جثة المجني عليه في جنش المروحة.
تحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.
دور الطب الشرعي
ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.
فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيا أو ميتا.
وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.
كما أن الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.
وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.
ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.