ارتفاع مؤقت في منسوب سد النهضة.. والسبب الحقيقي لبناء سد السرج
كشف الدكتور عباس شراقي أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة أن صور الأقمار الاصطناعية كشفت عن ارتفاع مؤقت في منسوب بحيرة سد النهضة اليوم الثلاثاء.
وأكد شراقي أن فيضان النيل الأزرق يواصل اندفاعه من أعلى الممر الأوسط الذي يتسع لقرابة 255 م لسد النهضة بمعدل 600 مليون م3/يوم، وهو ما يعرقل مرور كامل الفيضان مما يؤدي إلى زيادة المخزون مؤقتا بقرابة 2 مليار م3 عند منسوب 603 متر فوق سطح البحر بدلا من 600 متر عند توقف التخزين يوم 11 أغسطس الجاري. ليصل إجمالي التخزين إلى 19 مليار متر مكعب.
وأضاف أن البحيرة سوف تعود إلى مستواها عند نهاية التخزين الثالث وهو 600 متر فوق سطح البحر بإجمالي 17 مليار م3 وذلك في النصف الثاني من سبتمبر القادم.
ولفت شراقي إلى أن سد السرج المكمل لم يدخل في الاختبار الحقيقي بعد انتهاء الملء الثالث لسد لنهضة خاصة وأن منسوب البحيرة لم يصل إلى أعلى من 17 مليار متر مكعب وهو ما يمثل بداية سد السرج المكمل فقط والذي شيد عند منسوب 14 مليار متر مكعب هو الحجم الكمل لبحيرة سد النهضة بدون سد السرج.
ولفت إلى أن سد السرج هو المشروع الذي سمح لإثيوبيا بزيادة سعة سد النهضة إلى 74 مليار متر مكعب، حيث كان التخطيط الأول لمشروع سد النهضة أن يستوعب 14 مليار متر مكعب فقط وفق دراسات مكتب الاستصلاح الأمريكي حيث يوازي هذا المنسوب حافة وادي مجاور لبحيرة السد وفي حالة ارتفاع منسوب المياه فانها تدخل الوادي وتنتقل إلى خلف السد مرة آخرى فكانت فكرة بناء سد السرج لغلق ذلك الوادي
وكانت إثيوبيا قد واصلت عملية الملء الثالث لبحيرة سد النهضة ضاربة بالقوانين والأعراف الدولية عرض الحائط، ودون الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم لملء وتشغيل سد النهضة مع مصر والسودان.