بعد تورط رجل وسيدة في أعمال سحر بالمقابر.. قانوني يكشف العقوبة المتوقعة
مع انتشار ظاهرة تطهير المقابر، وازدياد وتيرة أعمال السحر والدجل، كشف الخبير القانوني محمد ميزار عقوبة تلك الأفعال في القانون المصري.
وقال محمد ميزار، إن المادة 160 من قانون العقوبات تصدت لجريمة نبش القبور وانتهاك حرمتها، بغرض أعمال السحر.
وأضاف ميزار: أما فيما يتعلق بأعمال الدجل والشعوذة فتندرج عقوبتها تحت نص المادة 336 من قانون العقوبات والمتعلقة بأعمال النصب والتي قد تصل عقوبتها للحبس ثلاث سنوات.
وأوضح الخبير القانوني، أن هناك مطالب مشروعة لإدراج عقوبة السحر بقانون العقوبات المصري استنادا إلى نص المادة الثانية من الدستور، وبنص خاص متحررًا من نص المادة 336 من قانون العقوبات والمتعلقة بالنصب.
وتابع:" بعد تزايد حالات مايعرف بحملات تطهير المقابر والتي تسفر عن صور ومتعلقات لأشخاص كتب عليها بالفاظ واضحة الموت والفراق والأمراض والدمار.. ولا نعلم قطعيًا بالثبوت آو النفي عما إذا كان هؤلاء الاشخاص المعنيين بهذا قد أصابهم شيئ من هذا القبيل من عدمه.. وبالرغم من تناول القرآن والسنة لهذا الأمر وعن قصص سيدنا موسي وفرعون ما يؤكد علي وجود السحرة والسحر وانتشار هذه الظاهرة، إلا إن القانون يقف بعيدا عنها معتبرا إياها من قبيل الدجل والشعوذة وتخضع لجرائم النصب فكما وأن هناك دجل وشعوذة هناك من يتقن فنون السحر ويحدث بها آثار ولما كانت تلك الجريمة ذات طبيعة خفية وغير حسية وتقوم على أمور غامضة يصعب تحديد أثر الفعل فيها والنتيجة التي أحدثها الفعل.. إلا أن الأمر قد تشكل فيه لجان من علماء الدين والازهر وكذلك الكنيسة حيث إن النص الحالي والمتعلق بالنصب هو في ذاته لايقر ولايعترف بالسحر ولا السحرة.
وأضاف أن الدجال والمشعوذ في نظر القانون نصاب يحتال علي الناس وبالتالي هو في مأمن مالم يبلغ أحدا ضدهم بواقعه كمجني عليه وازاء هذا الأمر فإن ضبط اي شخص يقوم بدفن تلك الأشياء بالمقابر فهو لايعاقب عن مايعرف بالسحر وكل ما ينسب إليه هو جريمة نبش القبور.
واختتم: " ينبغي علي المشرع المصري غلق هذا الباب بنص صريح لمعاقبة كل ساحر يتخذ أصول السحر الحقيقي مهنة له.. وأن يفرد نص ماده مستقلة بقانون العقوبات لأعمال الدجل والشعوذة بعقوبة مغلظة لتحقيق نوع من الردع العام ولغلق هذا الملف نهائيًا لحماية الأحياء وعدم تدنيس المقابر ولأحترام وتقديس حرمة الموتي.
وفي وقت سابق، تمكن عدد من أهالي قرية الشيخ جبيل التابعة لمركز ومدينة أبو حماد محافظة الشرقية من ضبط شخصين تسللا إلى مقابر القرية فجرا وبتتبعهما تبين قيامهما بوضع أعمال سحر ودجل داخل المقابر وعلى الفور تم إبلاغ الجهات المعنية وتم ضبط الشخصين وتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضدهما.
فيما تلقت الأجهزة المعنية بالشرقية إخطارا يفيد تمكن عدد من أهالى قرية الشيخ جبيل التابعة لدائرة مركز أبوحماد من التحفظ على شخصين (رجل وسيدة) مقيمان إحدى القرى التابعة للوحدة المحلية بالأسدية التابعة لدائرة المركز لقيامهما بوضع أعمال السحر والدجل لعدد من أهالى القرية ودفنها بالمقابر.
وعلي الفور توجهت قوة امنية وتم ضبطهما والتحفظ عليهما وعثر بحوزتهما علي أعمال سحر وتم اصطحابهما إلى ديوان المركز تمهيدا لتحرير محضر بالواقعة، وتم اتخاذ اللازم حيالها.
مشروع قانون يواجه السحر والشعوذة
شهدت الجلسات العامة الأخيرة بدور الانعقاد الثانى بمجلس النواب، إحالة مشروع القـانون المُقدم من النائبة دعاء عريبي و(60) نائبًا بتعديل بعض أحكام قانون العقوبات، إلى اللجنة التشريعية والدستورية لدراسته وإعداد تقرير بشأنه.
ويتعلق مشروع القانون بتعديل نص الماده ٣٣٦ من قانون العقوبات، بهدف تغليظ العقوبة لردع القائمين جريمة النصب والاستيلاء على أموال الغير وجراءم السحر والشعوذة.